أطلق ناشطون فلسطينيون حملة "متواصلون مع أهلنا في فلسطين" وذلك ردّاً على تكثيف مخابرات الاحتلال الصهيوني مؤخّراً، حملات الملاحقة بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلّة عام 1948، لتواصلهم مع أهلهم وأقاربهم وأصدقائهم في الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة ودول الوطن العربي وتوجيه تهم " التخابر مع جهات أجنبية".
ودعت الحملة، إلى أوسع مشاركة من خلال التغريد على هاشتاغ "#متواصلون" عبر وسائل التواصل الاحتماعي، اليوم الجمعة، ابتداءً من الساعة 7 و النصف بتوقيت القدس المحتلّة، وذلك "لأن الصلة بين داخل وخارج الفلسطيني لا تحتاج لإذن من الصهاينة، لأننا نرفض أن يكون التواصل مع أهلنا عبر التطبيع مع الصهاينة" كما جاء في الدعوة.
وحول الحملة، قال أحد المُشاركين في إطلاقها: إنّ هذه الحملة تقوم عليها مجموعات فلسطينية وعربيّة، اعتادت التواصل الطبيعي بينها كامتداد واحد لشعب عربي واحد يريد أن يقول كلمته الواضحة أمام محاولات السلطات الصهيونيّة تمزيق هذا النسيج.
وأكّد في حديث لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ "تهمة التخابر مع عميل أجنبي هي تهمة جديدة قديمة، استخدمتها المخابرات الإسرائيلية، لتخويف الفلسطينيين في الداخل من التواصل مع محيطهم العربي".
وكانت مجموعة " حراك حيفا" في مدينة حيفا المحتلّة 1948، قد أكّدت إنّ أجهزة " إسرائيل" الأمنية تقوم في الآونة الأخيرة، بتشديد الهجمة القمعية بحق الشبّان والناشطين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 كما في القدس والضفّة الغربيّة بدعوى "التواصل غير المشروع" مع أبناء شعبهم على امتداد فلسطين التاريخية.
وجاء ذلك، عقب اعتقال الناشط والكاتب المدوّن الفلسطيني مهند أبو غوش يوم 26 كانون الثاني/ يناير الجاري، بتهمة "التخابر مع عملاء أجانب" بسبب تواصله الطبيعي مع أهله واصدقائه في الضفة الغربية والوطن العربي.
ووضعت المجموعة هذه الهجمة المشددة، في سياق ممارسات طالما استهدفت الشباب الفلسطينيين على امتداد فلسطين بحدودها التاريخيّة، من قبل أجهزة "إسرائيل" الأمنية وبتحريض دؤوب من المستوى السياسي وتواطؤ مفضوح من قبل القضاء الاسرائيلي.