تجدّدت حالة التوتّر في مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين، مساء أمس الأحد 7 شباط/ فبراير، بعد أن أطلق عدد من الشبّان النار في الهواء وأغلقوا بعض الطرقات رفضاً لمخرجات الجلسة العشائرية التي ستفصل في الاشكال محل النزاع الذي أدى لمقتل اللاجئ الفلسطيني محمود مرشود (59 عاماً) متأثراً بجراح أصيب بها بإطلاق نار جرّاء تجدد شجار عائلي في وقتٍ سابق داخل المخيم.

وأفادت مصادر من داخل المُخيّم لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، بأنّ الوضع داخل المُخيّم متوتر جداً، وهناك عدد كبير من المسلحين منتشرين في شوارع المُخيّم رفضاً لقرار تمديد الهدنة بين العائلات المتخاصمة.

بدوره، أوضح عضو اللجنة الشعبيّة في مُخيّم بلاطة إبراهيم صقر لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ إطلاق النار بدأ بعد الانتهاء من جلسة الصلح والاتفاق مع عائلة مرشود على تمديد الهدنة لعدّة أيّام.

وبيّن صقر أنّ وفداً كبيراً جاء لعائلة مرشود برئاسة محافظ نابلس ومعه القوى والفصائل والمؤسّسات في المُخيّم، وطلب المحافظ من العائلة عطوة أمنية باسم المحافظة والأجهزة الأمنية فرفضوا في البداية وطلبوا أن تكون عائلة اشتيوي مشمولة في العطوة -عائلة مرشود تتهم عائلة اشتيوي بأنّ بعض أبنائها مشاركين في قتل ابن عائلة مرشود- وفي النهاية وافقت عائلة مرشود على العطوة والانتظار لعدّة أيّام-العطوة بمثابة الإقرار بأن هناك حق لهذه العائلة بالفعل-، وبعد الانتهاء من الجلسة ذهب بعض أفراد العائلة وأطلقوا النار في الهواء وتسبّبوا بحالة من التوتر داخل المُخيّم.

وشهد مُخيّم بلاطة خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عدّة مواجهات عنيفة مع الأجهزة الأمنية عقب مقتل الشاب حاتم أبو رزق خلال اشتباكات مسلّحة داخلية.

وفي تقريرٍ سابق نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" سلّط الضوء على هذه الظاهرة، أكَّد خلاله رئيس مركز يافا الثقافي في مُخيّم بلاطة تيسير نصر الله، أنّ "المُستفيد الأكبر من إشعال المُخيّمات هو الاحتلال، وما يجري تشويه لتاريخ المُخيّمات وتاريخ اللجوء وإبعاد الناس عن القضية المركزيّة التي على أساسها بدأ الصراع "الفلسطيني – الإسرائيلي" والذي يمثّل عودة اللاجئين".

ويُعتبر مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين الذي يقع في المنطقة الشرقية من نابلس، من أكبر مُخيّمات الضفة المُحتلّة من حيث عدد السكان، حيث تجاوز عددهم (23) ألف لاجئ مُسجّل لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يعيشون على مساحة قرابة ربع كيلو متر مربع، وكثافة سكانية خانقة، انعكست وظروف أخرى على مناحي حياة الأهالي في المُخيّم.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد