أعلنت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة، أنّها ستبدا بتوزيع المساعدات الغذائية (الكابونات) دورة رقم 1/2021 يوم الأحد القادم 21 شباط/ فبراير الجاري، وذلك وفق النظام الجديد، أي نظام الكابونة الموحّدة.
ولفتت وكالة "أونروا" في تصريحٍ مقتضبٍ لها، إلى أنّه لن يكون هناك كابونة بيضاء أو صفراء بل كابونة موحّدة للجميع.
وفي وقتٍ سابق، عبَّرت اللجان الشعبيّة في قطاع غزّة عن رفضها لنظام توحيد الكوبونة في قطاع غزّة في هذا الوقت الراهن الحسّاس والصعب، حيث أكَّدت أنّ هذا النظام سيتم بموجبه الغاء فئات الفقر والمتمثلة في فئة الفقر المدقع وفئة الفقر المطلق وسوف يقوم بتقديم سلة غذائية واحدة لكل اللاجئين دون اعتبار لمستوى الفقر، وهذا العمل يتعارض كلياً مع كافة النظم والمناهج العلمية والمنهجية التي تعمل على تقييم الفقر وتحديد نوع المساعدة التي يحتاجها الفقراء، فضلاً عن أن واقع الفقر في ظل أزمة "كورونا" قد ازداد بشكلٍ كبير، وهذا يؤدي بالتالي إلى تكريس واقع الفقر وانتشاره بين جموع اللاجئين بشكلٍ مخيف.
وبيّنت اللجان الشعبيّة في بيانٍ لها، أنّ العمل وفق هذه الآلية له أبعاد خطيرة تؤثّر على قضية اللاجئين برمتها وعلى الجوانب السياسية بأسرها، كون الإدارة الحالية تعمل وفق أجنده محدده مسبقاً حيث تهدف إلى إنهاء توزيع الغذاء من مراكز توزيع "أونروا"، لإخفاء طوابير اللاجئين الممتدة لاستلام المساعدات والتي لا زالت شاهداً على النكبة منذ حدوثها.
وكان عام 2020 بحسب تقريرٍ أعده "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" من أسوأ الأعوام التي مرّت على اللاجئين الفلسطينيين في المُخيّمات، وخاصّة في قطاع غزّة، حيث زادت جائحة "كورونا" من معاناة اللاجئين، لا سيما في ظل استمرار تقليصات خدمات "أونروا" المقدّمة للاجئين.