طالب رئيس دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في منظمة التحرير الفلسطينيّة أحمد أبو هولي، اليوم الخميس 18 شباط/ فبراير، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بوقف العمل على تطبيق السلة الغذائية الموحّدة على اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزّة من خلال بوابة تطبيق النهج الشمولي لمعايير استحقاق المساعدات الغذائية الذي رفضته دائرة شؤون اللاجئين.

 وقال أبو هولي في بيانٍ له: إن نظام السلة الغذائية الموحّدة سيظلم أكثر من 770 ألف لاجئ فلسطيني مصنف تحت خط الفقر المدقع من خلال تخفيض سلته الغذائية المصنفة بالصفراء وحجب المساعدات الغذائية عن آلاف الأسر اللاجئة من ذوي الدخل الثابت المحدود، مشيراً إلى أنّ النظام الجديد الذي ستطبقه "أونـروا" على اللاجئين الفلسطينيين في الدورة الأولى للعام 2021 أي مطلع الأسبوع القادم سيكون له انعكاسات سلبية على مجتمع اللاجئين في قطاع غزة في ظل ما تشهده مُخيّمات القطاع من ظروفٍ معيشيّة صعبة مع تفشي الفقر والبطالة وازدياد احتياجات اللاجئين ومتطلباتهم التي فرضتها جائحة "كورونا".

ودعا أبو هولي وكالة "أونروا" إلى العودة لتوزيع المساعدات الغذائية وفق تصنيفات الفقر المدقع والفقر المطلق والكابونة الصفراء (المضاعفة) والكابونة البيضاء باعتباره النظام الأمثل لإنصاف شريحة الأكثر فقراً والمصنفين تحت خط الفقر المدقع.

ورفض أبو هولي ربط الأسر التي تم تقييمها عام 2019 المراد إدراجهم في قائمة المستفيدين الجدد للمساعدات الغذائية الطارئة أو إدراج الاطفال حديثي الولادة للعائلات التي تتلقى المساعدات الغذائية من "أونـروا"، بتطبيق النهج الشمولي لمعايير استحقاق المساعدات الغذائية.

 وقال: إن إلحاق الأسر الجديدة في قائمة المستفيدين الجدد للمساعدات الغذائية الطارئة هي مهمة "أونـروا" من خلال التواصل مع المانحين لرفع موازنة الطوارئ لتغطية احتياجات اللاجئين المتزايدة والمستفيدين الجدد من برنامج المساعدات الغذائية الطارئة وليس من مبدأ تقاسم الموارد المتاحة التي ستكون على حساب اللاجئ الفلسطيني وقوت أبنائه، مُطالباً وكالة الغوث بإعداد استراتيجيتها لتحسين جودة الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين وزيادتها بما تغطي المستفيدين الجدد والاحتياجات المتزايدة التي أفرزتها جائحة كورونا في مُخيّمات اللاجئين ليس في قطاع غزة بل في كافة المُخيّمات الفلسطينية في مناطق عملياتها الخمسة، وتقديمها لمؤتمر المانحين الدولي لوكالة "أونـروا" المزمع عقده في منتصف العام الجاري، ليتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين وتأمين الموارد المالية اللازمة لتغطية احتياجات اللاجئين في المُخيّمات الفلسطينية وخاصة المساعدات الغذائية وفق المعايير الدولية مما يشكّل رافعة لتحسين حياتهم المعيشية وجودة الخدمات المقدمة لهم بما يحقق لهم العدالة المرجوة.

نظام جديد لتوزيع المساعدات

وأعلنت وكالة "أونروا" في قطاع غزّة، أنّها ستبدأ بتوزيع المساعدات الغذائية (الكابونات) دورة رقم 1/2021 يوم الأحد القادم 21 شباط/ فبراير الجاري، وذلك وفق النظام الجديد، أي نظام الكابونة الموحّدة.

ولفتت وكالة "أونروا" في تصريحٍ مقتضبٍ لها، إلى أنّه لن يكون هناك كابونة بيضاء أو صفراء بل كابونة موحّدة للجميع.

رفض شعبي

وفي وقتٍ سابق، عبَّرت اللجان الشعبيّة في قطاع غزّة عن رفضها لنظام توحيد الكوبونة في قطاع غزّة في هذا الوقت الراهن الحسّاس والصعب، حيث أكَّدت أنّ هذا النظام سيتم بموجبه إلغاء فئات الفقر والمتمثلة في فئة الفقر المدقع وفئة الفقر المطلق وسوف يقوم بتقديم سلة غذائية واحدة لكل اللاجئين دون اعتبار لمستوى الفقر، وهذا العمل يتعارض كلياً مع كافة النظم والمناهج العلمية والمنهجية التي تعمل على تقييم الفقر وتحديد نوع المساعدة التي يحتاجها الفقراء، فضلاً عن أن واقع الفقر في ظل أزمة "كورونا" قد ازداد بشكلٍ كبير، وهذا يؤدي بالتالي إلى تكريس واقع الفقر وانتشاره بين جموع اللاجئين بشكلٍ مخيف.

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد