التقى وفد من نقابة العمال الفلسطينيين في لبنان  والعمال المفصولين تعسفياً من معمل فرز النفايات الصلبة  في مدينة صيدا جنوب لبنان، مع رئيس بلدية المدينة محمد السعودي، والمستشار القانوني للبلدية  حسن شمس الدين، اليوم الإربعاء 24 شباط/فبراير، بهدف محاولة حل مشكلتهم مع إدارة المعمل.

وشرح الوفد للرئيس السعودي، بالأدلة والصور و المحادثات والرسائل التي يمتلكونها، أنهم لم يوقعوا استقالات ولم يتوقفوا عن العمل طوعاً، كما ادعّت إدارة المعمل، بل جرى صرفهم تعسفياً، وأن الإدارة هي التي كانت تدفعهم ليعتصموا سابقاً من أجل الضغط على البلدية حسبما أفاد العامل الفلسطيني مجاهد دهشة لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين"

وقال دهشة، إنّ المعلومات التي أوصلتها إدارة المعمل إلى رئيس بلدّة صيدا، هي معلومات مغلوطة، إذ ادعت الإدارة أنّ العمال هم من توقفوا عن العمل بإرادتهم، ووقعوا استقالاتهم، وأخبرته أن الإدارة كانت قد عينت عمال جدد آخرين محلهم، وأنها لا تسطيع صرفهم الآن بهدف إرجاع العمال المفصولين.

وأكد السعودي للعمال أن البلدية ليست معنية بقرارت صرف رواتبهم، واعتبر أنّ قرار الفصل غير قانوني وغير أخلاقي في هذه الظروف الصعبة، ووعد العمال بالمحاولة لإعادتهم إلى عملهم.

وكانت إدارة المعمل قد صرفت 51 عاملاً، بينهم 40 عامل فلسطيني، بتاريخ 13 شباط/فبراير، بشكل تعسفّي،  على خلفية الامتناع عن صرف رواتبهم واتهامهم بالتحريض على الاعتصامات ضد الإدارة. والتقى العمال مع النائب أسامة سعد الذي تبنى القضية ووعدهم باسترجاع حقوقهم.  

وكان مدير المؤسسة الحقوقية الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" محمود حنفي، قد أكّد لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق أنّ الإطار العام لوضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، يضعهم، في إطار الممنوعين من العمل، إلا وفق القيود، وهذا المنع المقونَن يؤثرعلى غالبية قطاعات العمل التي يعمل فيها الفلسطينيين، ومن ضمنها معمل فرز النفايات.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد