اعتصمت مجموعة الشبّان في مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوب لبنان، أمام مفرق سوق الخضار، مساء أمس الأربعاء 24 شباط/فبراير، احتجاجاً على إهمال وتقصير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تجاههم في ظل ظروفهم المعيشية الصعبة.

ورفع المعتصمون لافتات كتبوا عليها "أين حقوق اللاجىء الفلسطيني في لبنان؟"، "وين الملايين"، معبرين عن استيائهم وغضبهم من تخلي المعنيين عنهم في أصعب ظروف يعيشوها في ظل الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان.

واشتكى المعتصمون مما اعتبوه تهرّباً تمارسه وكالة "أونروا" من مسؤولياتها، وعدم تلبية مطالب الأهالي بإقرار خطة طوارىء إغاثية عاجلة تشمل كل اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدين استقلالهم سياسياً، وعدم حصولهم على مساعدات ولا معاشات من أي جهة.

وقال أحد اللاجئين المُشاركين في الإعتصام:  "إن الفصائل الفلسطينية عند مساءلتها تحيلهم إلى وكالة "أونروا" بحجة أنَ الأخيرة هي المسؤولة عنهم، وتلك الأخيرة تتحجج بضعف ميزانيتها"، واصفاً الأوضاع بالكارثّية، كما عبّر المعتصمون عن نفاذ صبرهم وقدرتهم على التحمل، مشيرين إلى الفساد والمحاصصات والمحسوبيات في سياسة الوكالة.

حمّل المعتصمون، المسؤولية إلى كافة المعنيين من القوى الفلسطينية السياسية، بصفتهم ممثلين عنهم، وظهر أحد اللاجئين المعتصمين في مقطع فيديو قائلاً: إنّ "10% من راتب كل موظف "أونروا" و10% من راتب كل مسؤول بتنظيم بشبعوا مخيمات لبنان كلها"، مشيراً إلى الفروقات الطبقية الواضحة داخل المخيمات.

كما وعدوا بالتصعيد وبمتابعة هذه الخطوات الاحتجاجية إلى حين يتم تحقيق مطالبهم.

وكانت عددة إعتصامات قد شهدتها مخيمات أخرى لمطالبة وكالة "أونروا" بخطة طوارىء إغاثية عاجلة وتوسيع دائرة المستفيدين من شبكات الأمان الاجتماعي، آخرها في مخيم برج الشمالي جنوباً، وبدايتها في مخيم نهر البارد شمالاً.

ويعاني اللاجئين الفلسطينيين في لبنان أوضاعاص معيشيّة غير مسبوقة ، في حين تقترب نسبتي الفقر والبطالة في أوساطهم من الـ 80%.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد