قطعت إدارة وكالة "أونروا" "الكوبونة الغذائيّة" عن نحو 600 موظف يعلمون لديها في قطاع غزّة، حسبما أعلن نائب رئيس اتحاد الموظفين في الوكالة عبد العزيز أبو سويرح، أمس الأحد 28 شباط/ فبراير.
وبيّن أبو سويرح خلال حديثه لإذاعة صوت الشعب، أنّ بعض الموظفين لا يستحقون تطبيق هذا القرار عليهم، حيث يصنفون تحت بند "الأشد فقراً"، وعلى إدارة الوكالة القيام بفحص وتدقيق حالاتهم الاجتماعية جيداً قبل قطع أي مساعدة، لافتاً إلى أنّ الحالات الاجتماعية المتضررة من موظفي "أونروا" لديها الكثير من الالتزامات وهناك زميل واحد فقط عدد أفراد أسرته 18 فرداً ولديه داخل أسرته أربعة من ذوي الإعاقة، إلّا إدارة "أونروا" قطعت عنه "الكوبونة الغذائية".
وأشار أبو سويرح خلال حديثه، إلى أنّ هناك عدّة حالات مُشابه، مُطالباً إدارة الوكالة بالنظر إلى هذه الحالات والتي لديها حالات إعاقة وتحتاج إلى تدخل عاجل في ظل أنّهم يرفضون ذلك فقط لأنه موظّف في "أونروا".
وكشف أبو سويرح في وقتٍ سابق لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ الاتحاد طالب إدارة الوكالة رسمياً بتضمين العديد من موظفي "أونروا" في السلّة الغذائية لأنهم تحت خط الفقر وأصحاب حاجات ماسّة، لافتاً إلى أنّ هناك موظفين لديهم أربعة مُعاقين وأصحاب عائلات كبيرة وممتدة.
ووفق أبو سويرح، فإنّ الاتحاد طالب إدارة وكالة "أونروا" بتغليب المنطق والحوار وعدم الانزلاق في صراع ٍنقابي جديد وتدهور الأمور في إقليم الوكالة بغزة.
يُذكر أنّ قرار "الكابونة الموحّدة" الذي بدأت وكالة "أونروا" بتطبيقه فعلاً حظي برفض فصائليٍ وشعبيٍ واسع في قطاع غزّة من شماله إلى جنوبه وخاصّة من اللاجئين الفلسطينيين، وسط تأكيداتٍ بأنّ الأيّام القليلة القادمة ستشهد سلسلة من الفعاليات الرافضة للضغط على الوكالة وإدارتها في غزّة حتى التراجع عن القرار وإنصاف كافة اللاجئين في المُخيّمات في ظل هذه الأوضاع الكارثيّة.