حقق الطالب في مدرسة "صلاح الدين الإعدادية" التابعة لوكالة "أونروا" في قطاع غزّة جهاد الوحيدي، المركز الرابع في المسابقة العالميّة للروبوتات، وذلك عن ابتكاره فكرة مشروع تطبيق الكتروني للتأكّد من مدى التزام الناس بقواعد التباعد الجسدي وارتداء الكمامات في ظل جائحة "كورونا".

والطالب جهاد الوحيدي، من ذوي الاحتياجات الخاصّة، حيث وُلد بإعاقة نادرة بالدماغ، من أعراضها إعاقة حركية، وصعوبة و تأخر في الكلام والنطق، حسبما نقل موقع وكالة "أونروا"، الّا أنّ ذلك لم يمنعه من ملاحقة حلمه.

ومشروع جهاد، هو عبارة عن روبوت صغير على شكل بروش (دبوس) مثبت بداخله لوح "أردينو نانو"، يضيء باللون الأحمر في حال كان الشخص يقف بالقرب من شخص آخر على مسافة أقل من متر، ولا يرتدي الكمامة.

كما أنّ هذا البروش، مُصمم ليكون متصل عن طريق الإنترنت اللاسلكي "الواي فاي" بالسلطات المعنية، ويُمكنهم من متابعة مدى التزام الناس بالتباعد الجسدي، و"وكذلك يمكن للمدرسين استخدام هذا التطبيق في المدارس للحد من حالات الإصابة بكوفيد-19" حسبما نقل موقع الوكالة عن الطالب جهاد.

وبدأت موهبة جهاد تظهر في مجال التكنولوجيا والبرمجيات، في سنّ مبكرة، بحسب والدته التي قالت إنّه "في يوم من الأيام، تعطل هاتف والد جهاد المحمول. فظل جهاد يعبث بالبرامج لمدة ساعتين حتى تمكن من  إصلاحه."

وحول وضع إعاقته، تقول والدته "لقد تفاجأت عندما وُلد جهاد، لم أكن أقدر على التعامل مع إعاقته، فهي غير مألوفة بالنسبة لي، لذك كنت في غاية الحذر عند التعامل معه، و خصوصا عندما كان طفلاً صغيراً.".

 والتحق جهاد بمدرسة خاصّة بعمر الستّة أعوام، ودرس فيها حتّى الصف الثالث الابتدائي، ومن ثم، إلتحق بمدارس "أونروا"، حيث تلقّى الدعم من مدرسيه لانجاز مشروعه حسبما نوّهت الوكالة.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد