انطلق الالاف من أبناء فلسطين المحتلّة عام 1948، في تظاهرة حاشدة بعد صلاة اليوم الجمعة 5 آذار/ مارس، بمدينة أمّ الفحم، تنديداً بالجريمة المنظمة وتواطؤ الشرطة "الإسرائيلية" وذلك ضمن فعاليات "جمعة الغضب" التي دعا اليها الحراك الفحماوي الموحّد.
وتجمّع الالاف في من أبناء المدن والبلدات الفلسطينية، لأداء صلاة اليوم الجمعة، في حشد غير مسبوق منذ بدء الحراك المتواصل لأسابيع، فيما توالت جموع المتظاهرين بالتوافد سيراً على الأقدام، رغم إغلاق شرطة الاحتلال معظم الطرق الرئيسيّة المؤديّة لأمّ الفحم.
وأغلقت شرطة الاحتلال الطرق والشوارع المؤدّية لمدينة أمّ الفحم المحتلّة، وذلك لمنع توافد المتظاهرين، من كافة أرجاء المدن والبلدات العربيّة، فيما قال الحراك الفحماوي الموحّد إنّ الالاف من أبناء المجتمع العربي يتوافدون في تظاهرة غير مسبوقة منذ بدء الحراك قبل أسابيع.
ودعا الحراك المُتظاهرين القادمين من منطقة الشمال، سلك طريق اللجون "مجيدو" والتوجّه لقرية زلفة، أمّا القادمين من الجنوب سلك طريق مستوطنة "حريش" وأم الريحان، وقرى وادي عارة، عرعرة وكفر قرع وعارة، بإمكانهم القدوم من طريق معاوية.
من جهته، دعا النائب عن القائمة المشتركة، الدكتور يوسف جبارين، إلى الإصرار على الوصول إلى المظاهرة، لأنّ ذلك حقّ أساسي، كما توجّه بطلب إلى شرطة الاحتلال من اجل افساح المجال للمتظاهرين بالوصول إلى التظاهرة.
وتأتي هذه التظاهرات، في سياق احتجاجت متصاعدة منذ أسابيع، ضد شرطة الاحتلال، المتواطئة مع ظاهرة الجريمة المنظمة التي تنتشر في المجتمع الفلسطيني، والتخطيط والعمل على انتشارها، حيث بلغت أعداد ضحايا العنف 12 ضحيّة منذ مطلع العام 2021 الجاري.
وكان عضو قيادة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، وأحد المعنيين في ملف مكافحة الجريمة، طلب الصانع، كان قد قال في حديث سابق لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ "90% من مصدر السلاح المستخدم في الجرائم المرتكبة هو جيش أو شرطة الاحتلال.