انتقد  كلّ من "مركز العودة الفلسطيني" وهو منظمة استشاريّة مقرّها لندن، و"مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، تخلّي وكالة "أونروا" عن مسؤولياتها تجاه اللاجئين المهجّرين في الشمال السوري رغم وجودها في نطاق عملياتها الرسمية.

واعتبرا المركز والمجموعة، في مداخلة شفهيّة خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس الخميس 11 آذار/ مارس، أنّ تخلي "أونروا" عن فلسطينيي الشمال، يأتي "وفقاً لتوجيهات الحكومة السورية، بعدم الوصول إلى المناطق الواقعة خارج سيطرتها" ولفتت إلى أنّ ذلك يشكّل خرقاً فاضحاً لمبدأ الحياديّة الذي تنص عليه مبادء العمل الإنساني.

وعرضت المداخلة تحت عنوان "المخيمات الفلسطينية في الشمال السوري بين برد الشتاء وغياب الحماية" معاناة اللاجئين المهجّرين شمال سوريا، التي حلّت عليهم خلال فصل الشتاء، وتمثّلت بالعوامل الجويّة والسيول الجارفة، التي "أتت على مقتنياتهم الهشة من فراش ومتاع فأصبحوا يفترشون الأرض المبتلة ويلتحفون السماء في ظل التدني الكبير لدرجات الحرارة".

وطالبت المُداخلة ، باتخاذ الإجراءات اللازمة، لتصحيح الوضع الإنساني السيء في الشمال السوري، والدفع نحو شمل اللاجئين الفلسطينيين ببرامج وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بتقديماتها الصحيّة والتعليميّة والإغاثيّة، وكافة برامج المنظمات الإنسانيّة العاملة.

وتشير تقديرات غير رسميّة، إلى وجود نحو بين 1200  إلى 1500 عائلة فلسطينية تعيش حالة التهجير في مناطق الشمال السوري، تسكن نسبة وازنة منها في مخيّمات دير بلّوط وأعزاز وسواها، لا يتلقون تقديمات الوكالة منذ تهجيرهم في العام 2018.

يأتي ذلك، في وقت تتصاعد فيه مطالب اللاجئين والمهجّرين في الشمال، لوكالة " أونروا" بإيصال استحقاقاتهم من المساعدات الماليّة الدوريّة إليهم، والتي توزعها الوكالة على اللاجئين الفلسطينيين في البلاد كل 3 أشهر، مشيرين إلى أنّه لا مبرر للوكالة من حرمانهم من المعونة التي قد تشكّل لهم مصدر دعم، في ظل حالة الانعدام المعيشي وشحّ الموارد، وخصوصاً في فصل الشتاء حسبما أفاد لاجئون لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد