تتواصل الانتقادات الحادّة من قبل ناشطي مخيّم اليرموك، لما يعتبرونه "فشل مُحافظة دمشق في إدارة ملف مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق" منذ توليها شؤونه، 14 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2019، كبديل للجنة المحلّة للمخيّم و التي جرى حلّها على اثر القرار.
واعتبر المهندس محمد سلمان من أبناء المخيّم، محافظة دمشق "أصل البلاء الحالي في مخيم اليرموك" اذ تقوم بتقديم الوعود الكاذبة دون انجازات تُذكر على الأرض.
وطالب سلمان في منشور له عبر صفحته في "فيسبوك" بعودة اللجنة المحليّة لمخيّم اليرموك، لتدير شؤونه، حيث أنّ قوامها من بناء المخيّم المخلصين له، في حين فشلت المُحافظة منذ توليها لشؤون المخيّم بتعزيل "ريجار" واحد أو ازالة كميّة قليلة من الردم.
كما اعتبر سلمان، أنّ المُحافظة عمدت على "تمويت ملف المخيّم عبر الموافقات الخلبيّة لعودة أهاليه" واصفاً ذلك لـ "أبر البنج" دون نتائج تذكر، حيث لم تُعامل المُحافظة أهالي اليرموك أسوة بالمناطق الأخرى، بإنجاز عودة جماعيّة وميسّرة إلى مخيّم اليرموك.
وأشار إلى ما شهده ملف مخيّم اليرموك منذ تولي المُحافظة إدارته حتّى الآن، قائلاً :" كا أفلامكم صارت مكشوفة.. من المخطط التنظيمي البائس، إلى تجاهل للمعفشين الحرامية لمدة 3 سنوات وهي تسرق أملاكنا و تحطم سقوف منازلنا وعلى مرأى من أعينكم، ولم تحركوا ساكن ابداً ولعلم الجميع إن مخيم اليرموك يخضع لمسؤولية المحافظة الأدارية الآن".
كما طالب سلمان، بإرجاع اللاجئين إلى منازلهم معتبراً ذلك " حق مقدّس" مشيراً إلى معاناة أهالي مخيّم اليرموك المهجّرين قائلاً :" لم تعد أهالي مخيم اليرموك على إستعداد لدفع المزيد من إيجارات البيوت الباهظة للمؤجرين الذي يتقاضون أسعار فلكية ويزيدونها كل شهر".
وكان عدّة انتقادات وجهها ناشطون في أوقات سابقة، لأداء مُحافظة دمشق، مُطالبين بإعادة ملف المخيّم إلى اللجنة المحليّة، وذلك منذ إصدار المُحافظة المخُطط التنظيمي المُصير للجدل، قبل أن تتراجع عنه تحت ضغط الرفض الواسع للأهالي.
وكان قرار إدراج مخيّم اليرموك ضمن صلاحيات مُحافظة دمشق، قد أثار جدلاً واسعاً، حيث اعتبره مُراقبون نيلاً من الخصوصية السياسية والوطنيّة للمخيّم، حيث أعطته اللجنة التي تأسست بقرار صادر من مجلس الوزراء السوري عام 1964، امتيازاً بأن يكون رئيس اللجنة المحليّة فلسطينيّاً معيّناً من قبل الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب بالتشارك مع القيادة القطريّة لحزب البعث العربي الاشتراكي " التنظيم الفلسطيني"، بالإضافة لمجلس بلدي من شخصيّات من المخيّم.