طالبت منظمة ثابت لحقّ العودة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان بإعادة تفعيل فوريّة لبرنامج الحصص التموينيّة "الإعاشة" وإعادة توزيعها بشكل دوري على كافّة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وهو برنامج كانت تعتمده الوكالة لجميع اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عمليّاتها الخمسة قبل 1993، وكانت "الإعاشة" تتضمّن تقديم مواد تموينيّة مثل: السكر، الأرز، الطّحين، الحبوب، المعلباّت والزيت وغيرها.

جاء ذلك في بيان أصدرته "ثابت" أمس 23 آذار/مارس، جاء فيه مطالبة الوكالة بتحمّل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين وضرورة التحرّك العاجل لتوفير الدعم لهم لإنقاذ وضعهم الإنساني والصحي.

وكانت "ثابت" قد أصدرت وثيقة مطالب من وكالة "أونروا" ظهر اليوم الأربعاء 24 آذار/مارس، والتي تتضمّن المطالبة بإقرار خطّة طوارىء إغاثية وصحيّة شاملة وتقديم المساعدات الدوريّة للاجئين الفلسطينيين، وتوفير البطاقة التموينية الشهرية للعائلات الفقيرة والذين يشكّلون نسبة 85$ من مجموع اللاجئين، وصرف المساعدة الشهرية بالدولار للعائلات المسجّلة في شبكة الضمان الاجتماعي والعائلات القادمة من سوريا.

كما دعت إلى شمل اللاجئين من فاقدي الأوراق الثبوتية وغير المسجّلين ضمن شبكة الأمان الاجتماعي، بالإضافة إلى إعادة تفعيل برنامج الطوارىء الشهري لسكّان مخيّم نهر البارد الذين لم يتمّ إعادة بناء مساكنهم لحد الآن، وتفعيل دور الوكالة ضمن خليّة الأزمة في المخيّمات وتوفير كافّة المستلزمات والتجهيزات الطبيّة والاختصاصين لمتابعة مرضى "كورونا" داخلها.

كما طالبت بتجهيز غرف طوارىء في بعض المراكز الطبيّة في المخيّم مخصّصة لمرضى "كورونا"، وتأمين أجهزة التنفّس ووضعها في تصرّف الفرق الطبيّة في المخيّمات، وتطوير مراكز الحجر الصحي التابعة لها وتوفير الخدمات اللوجستية فيها، عدا عن تغطية تكاليف فحوصات "كورونا"، وإطلاق حملات صحيّة وقائيّة وتوعويّة في المخيّمات، وتوفير الأدوية بشكل دائم في مراكز الوكالة الطبية لأمراض القلب والسّكري والضغط، إعادة التّغطية الشّاملة للحالات الاستشفائية وتغطية العلاج لمرضى السّرطان، وتأمين المستلزمات والأجهزة الطبيّة الخاصّة بالأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير مستلزمات واحتياجات التعلّم عن بُعد متل أجهزة "نوتباد"، بدل اشتراك انترنت، وقرطاسيّة، إضافةً إلى تقديم منح جامعيّة للطلبة الفلسطينيين، ودعم برنامج التعليم الأساسي والمهني لذوي الاحتياجات الخاصّة.

يأتي ذلك في ظل تفاقم الأزمة المعيشيّة التي يُعاني منها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، بعدما ازدادت معدّلات الفقر ووصلت إلى 85%، والبطالة إلى حوالي 65%، وسط تحركّات احتجاجيّة عدة يقوم بها اللاجئون الفلسطينيون، وإنّ إعادة تفعيل برنامج "الإغاثة" من شأنه توفير جزءاً من الاحتياجات الأساسية للأهالي، إسوةً ببرنامج التغدية العالمي التّابع للامم المتحدّة الذي يقوم على تقديم مساعدات تموينيّة للعائلات اللبنانيّة في ظلّ الإنهيار الاقتصادي اللبناني وتفشّي جائحة "كورونا".

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد