تساقطت أجزاء من سقف منزل اللاجئة الفلسطينية سميرة طه إبنة اللاجىء أحمد محمود طه في حيّ صفوريّة في مخيّم عين الحلوة بمدينة صيدا جنوب لبنان، اليوم الأربعاء 24 آذار/مارس.
وكان بعض موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قد زاروا المنزل أمس وكشفوا عليه، مبلّغين مالكته بإرسال صوره وأوراقه إلى بيروت، وأنّه عليها انتظار دورها في الترميم، ليتساقط سقف البيت مباشرةً في اليوم التالي، حسب قول طه.
المنزل غير صالح للسكن منذ سنوات
وأفادت صاحبة المنزل سميرة طه لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أن المنزل غير صالح للسكن منذ سنوات، وأن سقف مطبخه تساقط أول مرّة على ركبة والدتها المتوفية حاليا عام 2016، وأن العائلة كانت قد تقدّمت بطلب ترميم لدى الوكالة منذ ذلك الحين، إلّا أنّ الطلب تمّ نسفه لاحقاً بعد طول انتظار، بسبب وفاة الوالد الذي كان الطلب يحمل اسمه، لتتقدم بعدها طه بطلب جديد منذ حوالي السنة والنصف، ويطول انتظارها مرّة أخرى، دون أن يأتي دورها في الترميم.
وتقول طه أنها توجّهت ذات مرة إلى أحد أعضاء المجلس النرويجي للاجئين، طالبةً منه التفضّل لرؤية المنزل، إلّا أنّ هذا الأخير بعدما رأى سقف المطبخ، الذي كان على وشك السقوط حينها، رفض الدخول ومنع فريقه من الاقتراب خوفاً على نفسه وعليهم، دون تقديم أي مساعدة لها.
وعبّرت طه عن استيائها من تجاهل طلبها المستمر، ومن تواجدها في بيت متهالك قائلةً: "كل البيت خربان، المطبخ والدار والغرفة بس ما حدا برد علينا ولا كإنه موجودين على الخريطة".
ووجّهت طه عبر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نداءً عاجلاً إلى قسم الهندسة في وكالة "أونروا" والمجلس النرويجي وكل من هو معني بمساعدتها على ترميم المنزل.
ويشهد مخيّم عين الحلوة وكافّة مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان سنوياً العديد من حالات انهيار أسقف المنازل بسبب تهالكها مع الزمن واستشراء الرطوبة فيها، في ظلّ عجز السكّان عن ترميم منازلهم، لأسباب ماديّة وأخرى تتعلّق بمنع السّلطات اللبنانية ادخال مواد البناء إلى المخيّم بموجب قرار اتخذته منذ عام 1997.