شارك آلاف النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء أمس الأربعاء 31 آذار/ مارس، في حملة التغريد على هاشتاق "#لن_نهزم"، وذلك اسناداً للأسير المقدسي المحرر مجد بربر، وللكل الأسرى والأسيرات اللواتي يقبعن في سجون الاحتلال الصهيوني.

وأكَّد النشطاء على أنّ خروج الأسير مجد بربر إلى الحرّية يزعزع أمن الاحتلال، فمجد الذي عاد إلى منزله في القدس بعد عشرين عاماً من الاعتقال، عاد متسلحاً بذات المقولات، وذات المواقف التي دخل إلى السجن وهو يُجاهر بها، وهكذا يدرك الاحتلال أن عشرين عاماً من محاولات القمع الوحشي لإنسانية المناضل في السجون، عشرين عاماً أراد له فيها أن يتوب عن المقولة والشعار، تنقلب اليوم على الاحتلال نفسه، لأنها تتحول إلى إثبات قاطع بصدق المقولة، وصدق المناضل أمام الناس.

كما شدّدوا على أنّ الاحتلال يُدرك أنّ 20 سنة من السجن العقابي للحرّ مجد بربر، تنقلب اليوم على الاحتلال، لأنها الإثبات القاطع على صدق المناضل الذي دخل إلى السجن مؤمناً بعدالة قضيته، وخرج منه وهو متشبث بها أكثر.

وقالوا إنّ القضية ليست قضية مجد بربر وحده، بل قضية آلاف الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الذي يجب دعمهم في كل وقت من أجل الضغط على الاحتلال والافراج عنهم وعدم اعتقالهم مرةً أخرى.

كما طالبوا بالاحتفال بحرية مجد، لأنه من المحظور أن نسمح للاحتلال، بوضع سقف لحياتنا أو نضالنا، ولأن الاحتفاء الوطني بالأسير الفلسطيني، والمناضل، يجب أن يتواصل بإشهار ذات المواقف والمقولات الرافضة للاستسلام، وتوسيع دائرة الاحتضان لكل المناضلين والأسرى وعائلاتهم.

وكانت قوات الاحتلال أعادت اعتقال الأسير المحرر مجد بربر بعد اقتحام منزله في القدس المحتلة الثلاثاء الماضي بعد يومٍ واحد من الإفراج عنه، وبعد أن رفض بربر عرضاً بإبعاده عن مدينة القدس المحتلة، رضخت سلطات الاحتلال لإرادته وقررت إطلاق سراحه إلى بيته في حي رأس العامود.

واعتقل الأسير "بربر" بتاريخ 30/3/2001، ضمن حملة استهدفت مجموعة من أبناء القدس المحتلة، وترك خلفه زوجته وابنه الطفل منتصر وابنته زينة التي لم يتجاوز عمرها 15 يوماً عندما تم اعتقاله، وخاض الأسير مجد ورفاقه جولات من التحقيق الصعبة والطويلة لدى مخابرات الاحتلال في مركز تحقيق "المسكوبية"، كما خاض إضرابات عن الطعام قاربت على 300 يوم في فترات متفرقة داخل الأسر.