رحل عن عالمنا، ليل أمس الأحد 4 نيسان/ أبريل الشاعر والمفكّر الفلسطيني الكبير عزّ الدين المناصرة، في العاصمة الأردنيّة عمّان، عن عمر يناهز 74 عاماً، متأثراً بإصابته بفايروس " كورونا"
ويعتبر المناصرة، الذي ولد في بلدة بني نعيم في الخليل المحتلّة، أحد أبرز شعراء الثورة الفلسطينية المُعاصرين، وأحد " الأربعة الكبار" في الشعر الفلسطيني إلى جانب سميح القاسم ومحمود درويش وتوفيق زيّاد، حسب إجماع العديد من النقّاد.
انخرط المناصرة في صفوف الثورة الفلسطينية، منذ ستينيات القرن الفائت في العاصمة اللبنانية بيروت، وتكرّس كأحد شعرائها، حيث مارس دوره كمثّقف إلى جانب حمله للبندقيّة، وألّف العديد من القصائد التي غدت أناشيد ثوريّة على النطاق الفلسطيني والعربي، وأشهرها " بالأخضر كفّناه" وقصيدة " جفرا" التي غنّاها مارسيل خليفة.
برع المناصرة، في تطوير منهجيات النقد الثقافي، حيث لم يمنعه انخراطه في الثورة التي شغل فيها عدّة مناصب عسكريّة، من إكمال تحصيله الأكاديمي، حيث نال في العاصمة البلغارية صوفيا شهادة الدكتوراه في النقد الحديث والأدب المقارن عام 1981، قبل أن يعود إلى بيروت ليشارك في معاك الدفاع عنها إبان الحصار والاجتياح الاسرائيلي عام 1982.
بعد الخروج من بيروت عقب الاجتياح، تفرّغ المناصرة للعمل الأكاديمي، حيث درّس الأدب في جامعتي قسنطينة وتلمسان في الجزائر، وأسس قسم اللغة العربية في جامعة القدس المفتوحة، كما شغل منصب مدير كلّة العلوم التابعة لوكالة "أونروا" كما درّس في جامعة فيلاديلفيا بالولايات المتحدة عام 2005، وحصل على العديد من الجوائز التقديريّة.
ترك لمناصرة، إرثاً شعريا ونقديّاُ كبيراً، تمثّل في عدّة أعمال شعرية وأبرزها: يا عنب الخليل، القاهرة – بيروت 1968- الخروج من البحر الميت، بيروت، 196- مذكرات البحر الميت، بيروت1969- قمر جَرَشْ كان حزيناً، بيروت، 1974 - بالأخضر كفّناه، بيروت 1976- جفرا، بيروت 1981.- كنعانياذا، بيروت 1981.- حيزية عاشقة من رذاذ الواحات -عمّان، 1990.- رعويّات كنعانية، قبرص 1992.- لا أثق بطائر الوقواق،- رام الله 2000.- لا سقف للسماء،- عمَّان 2009، إضافة إلى العديد من الكتب النقديّة في الشعر والفن والأدب.