أحيا ناشطون إماراتيون وصهاينة أمس الأربعاء 8 نيسان/ أبريل ذكرى ما تُعرف بالإبادة الجماعية اليهوديّة "الهولوكوست" بمدينة دبي، في سابقة هي الأولى من نوعها في دولة عربيّة.
ونظّم مراسم الإحياء، جمعيّة صهيونية تُدعى " اسرائيليس" وأخرى إماراتيّة تُدعى " معاً للتكافل الاجتماعي" عبر إضاءة 6 شموع ترمز إلى 6 ملايين يهودي جرى ابادتهم إبان الحقبة النازيّة بحسب الرواية الصهيونية.
كما تخلل المراسم، حفلاً غنائيّاً، إضافة إلى ندوة حواريّة حول المُناسبة، جرى الحديث خلالها عن " ضرورة تعزيز التقارب بين المجتمعين اليهودي والعربي" بحسب ما نقلت وسائل إعلام صهيونية.
ويأتي ذلك، في إطار تهافت دولة الإمارات العربيّة المتحدة المتواصل، في الإمعان بالتطبيع، مسجّلة سوابق تاريخيّة في التقارب مع "دولة الكيان الإسرائيلي" حيث لم تجرِ فعاليات من هذا النوع سابقاً في أيّة دولة عربيّة تربطها علاقات دبلوماسيّة مع دولة الاحتلال سوء مصر أم الأردن.
وانتقد كتّاب خليجيون، هذه السابقة التي استهجنها الكاتب الصحفي القطري أحمد علي، مُتسائلاً " ماذا عن الحرائق التي تشعلها سلطات الاحتلال الصهيوني في الوجود الفلسطيني وفي المكان الفلسطيني وفي الانسان والهوية الفلسطينية؟."
فيما غرّد العديد من الناشطين، الذين لفتوا إلى أنّ دولة الإمارات لم تُقم يوماً نشاطاً او ندوة من أجل الحق الفلسطيني، فيما تتوالى انحداراتها التطبيعية باتجاه الكيان الصهيوني.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة، قد وقعت مع "إسرائيل" اتفاق تطبيع في آب أغسطس 2020 برعاية إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ومنذ ذلك الوقت، والتهافت الإماراتي على الكيان الصهيوني يتسارع في شتى المجالات الاقتصاديّة والسياسيّة والماليّة والطبيّة والرياضيّة والاجتماعيّة والدينيّة، حسبما رصد تقرير نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقتٍ سابق.