تتوالى الشكاوى في مخيّم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب شمالي سوريا، بسبب رداءة نوعيّة الخبز المُنتج في أفران المخيّم، ووصف أحد أهالي المخيّم في شكوى وردت لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" الخبز بأنّه "غير صالح للاستهلاك البشري" وتفوح منه رائحة الرطوبة، ومليء بالشوائب.

وأضاف اللاجئ، أنّ عدّة شكاوى تقدّم بها عدد من الأهالي لمديريّة حماية المستهلك في مدينة حلب، وواجهوها بعيّنات من الخبز وتبيّن أنّها غير مُطابقة للمواصفات الجودة، سواء نوعيّة الطحين أم الخميرة المُستخدمة في انضاجه، فضلاً عن وجود مخلّفات "الشوالات" من خيوط نايلون وأحياناً أعواد خشبيّة تدلل على عدم نقاء الطحين.

وكانت مديريّة التجارة وحماية المُستهلك، قد أوفدت دوريّة لمعاينة عمل الأفران الثلاثة العاملة في المخيّم وهي : (فرن الرافع، حسن حميدي، والحوراني)، وذلك بناء على شكاوى الأهالي، ليتبيّن أنّ الأفراد المذكورة تقوم باستعمال الخبز القديم بدلاً من الخميرة، وقامت بتحرير 3 محاضر ضبط بحق تلك الأفران حسبما أفادت صحيفة " الثورة" المحليّة.

وبحسب مصادر محليّة لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" فإنّ الجولات التي تقوم بها مديرية حماية المُستهلك على الافران، وكان آخرها يوم 14 من نسيان/ أبريل الجاري، لم تُثمر في تحسين نوعيّة الخبز، وعزت المصادر ذلك، لكون الأفران تحظى بحماية من جهات محليّة نافذة، تتلقّى الرشاوى الماليّة مقابل حمايتها.

وأضافت المصادر، أنّ بعض النافذين في المخيّم وعائلاتهم ولا سيما المحسوبين على فصائل مسلّحة كـ"لواء القدس" و " الدفاع الوطني" وغيرها، يحظون بخبز ذو نوعيّة جيّدة، فيما يُباع الخبز الرديء لعامّة الناس.

 وتُضاف هذه الأزمة، إلى سلسلة أزمات يعاني منها أهالي مخيّم النيرب الواقع جنوب شرق مدينة حلب، وقوامها، انهيار كبير في البنى الخدميّة وتهتّك شبكات الكهرباء وشحّها إضافة إلى أزمات الغاز والبنزين وسواها.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد