تنصّلت مديرية كهرباء ريف دمشق، من حلّ مشكلة انقطاع الكهرباء المتواصلة في الحي الشرقي بمخيّم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السورية، حيث يعيش أهالي الحي بلا كهرباء منذ أكثر من اسبوع.
وبحسب مصدر محلّي لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" فإنّ عدّة شكاوى رُفعت لقسم طوارئ الكهرباء الذي يغطّي مخيّم خان الشيح، ليقوم الأخير برفعها إلى مديريّة كهرباء ريف دمشق، لتقوم الأخيرة بالتنصّل من مسؤوليتها بحجّة أنّ العطل كبير ومتمثّل باحتراق المحوّل الرئيسي، وهو غير متوفّر لديها ومسؤولية تأمينه تقع على عاتق وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة لنقل وتوزيع الطاقة.
وبناء على ذلك، انتشرت دعوات عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بنقل أخبار مخيّم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السوريّة دمشق، للدخول إلى الصفحة الرسمية لوزارة الكهرباء السوريّة وكتابة تعليقات عن مشكلة انقطاع الكهرباء في الحي الشرقي، للفت أنظار الوزارة للمشكلّة.
وانتقد العديد من الناشطين، مديرية كهرباء الريف، وعدم قيامها بدورها برفع الشكوى إلى الجهات العليا المسؤولة لتأمين بديل عن المحوّل المُحترق، فيما دعا آخرون الشخصيّات المسؤولة في المخيّم و "الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" للتدخّل لحل هذه المشكلة.
يذكر، أنّ تقاعس الجهات المعنيّة عن القيام بدورها في حل أزمات الكهرباء المتتالية في مخيّم خان الشيح، مسألة باتت مألوفة، وهو ما حدث في الحي الغربي للمخيّم، الذي عانى من تابطؤ في الاستجابة من قبل قسم الطوارئ، لحل مشكلة احتراق كيبل التغذيّة، بداية نيسان/ أبريل الجاري، ولم يجر حلّ المشكلة الّا بعد عشر أيّام من الشكاوى المتتالية.
وتُفاقم الأعطال الكهربائيّة والمُماطلات في إصلاحها، من أزمة الكهرباء في المخيّم، وتحرم الأهالي من ساعات التغذيّة الشحيحة، حيث تشهد عموم مُحافظة ريف دمشق أزمة مزمنة، ترتّب تقنيناً خانقاً بواقع 3 ساعات تغذيّة مقابل 6 ساعات انقطاع، فيما لا تتجاوز ساعات التغذيّة في بعض المناطق 4 ساعات متقطعة طوال اليوم.