أصدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزّة، توضيحاً وصفته بـ"الهام" لكافة أولياء أمور طلبة مدارس وكالة الغوث بشأن منصة التعلّم الالكتروني.
وقال مدير عمليات "أونروا" في قطاع غزّة ماتياس شمالي في بيانٍ له، إنّ منصة التعلّم عن بعد هي بمثابة مصدر تعليمي إضافي، وليست المصدر الرئيسي للمواد التعليمية، حيث ستتبع "أونروا" أسلوب التعليم الوجاهي حالما يتيح ذلك الوضع المتعلق بفيروس كورونا.
ولفت شمالي إلى أنّ هدف "أونروا" الذي ترغب في تحقيقه في أقرب وقتٍ ممكن، هو استئناف التعليم في المدارس بشكلٍ كامل وتعويض الفاقد التعليمي من مهارات ومحتوى لجميع الأطفال في جميع الصفوف، مُؤكداً أنّ الكتب المدرسيّة الرسميّة للسلطة الفلسطينيّة ستبقى هي المصدر الرئيسي لتعلّم الطالب، حيث نحث الطلاب وأولياء الأمور على الرجوع إليها طوال الوقت.
وأشار إلى أنّ المواد الموجودة على المنصة الإلكترونيّة الهدف منها أن تكون مكملة للكتب المدرسيّة الخاصة بالمواضيع الأساسيّة كالرياضيات، واللغة العربيّة، واللغة الإنجليزية والعلوم كوسيلةٍ لمساعدة الطلاب على التعلم بمفردهم.
وبيّن شمالي أنّ هذه المنصة إلكترونية مركزية للتعلم عن بعد، أو منصة للتعلّم الالكتروني (DLP)، وهي مصممة من أجل تسهيل تعليم ما يقرب من 540,000 طالب لاجئ في 711 مدرسة موزعة على أقاليم الأونروا الخمسة، وتوفر هذه المنصة المبتكرة والأولى من نوعها والمدارة مركزياً لوكالة "أونروا" نظاماً آمناً متاحاً ومراقباً لتحميل وعرض المواد التعليميّة المصممة خصيصاً وفقاً للصف والموضوع.
كما أشار إلى أنّ المنصة توفر للطلاب وأولياء الأمور والمعلمين طريقة آمنة وسهلة للوصول إلى مواد التعلم عن بعد، كما أنّها تدعم الطلاب والمعلمين والإداريين فيما يخص تحميل المواد وتنظيمها ومراجعتها لضمان جودة المحتوى، وفي هذه المرحلة ستركّز منصة التعلم الإلكتروني على الموضوعات الأساسيّة المطلوب التركيز عليها مع اقترابنا من نهاية العام الدراسي، وسيتم إضافة مواد تعليميّة أخرى إلى منصة التعلم الإلكتروني عند توفرها، كما سوف يستمر تدريس جميع الموضوعات عند التمكّن من العودة إلى التعليم المدمج أو التعليم الكامل في الفصل.
قبل أيّام، دعت اللجنة المشتركة للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزّة، إدارة "أونروا" إلى ضرورة إعادة تدريس كافة المواد على المنصة الإلكترونيّة التي أطلقتها الوكالة في ظل ظروف التعليم عن بعد بسبب جائحة "كورونا".
وأكَّدت اللجنة في بيانٍ لها، على ضرورة عدم شطب أي مادة من المواد الدراسيّة المقرّة، ووجوب التزام "أونروا" بالاتفاق حسب منهاج الدولة المضيفة، مُطالبةً بعودة جميع المدرسين البالغ عددهم 250 معلماً ومعلّمة لهذه المواد، وإلغاء قرار تجميد عقودهم الذي صدر مؤخراً.
وشدّدت اللجنة على ضرورة وقف ما يقوم به فريق "أونروا" بإزالة خارطة فلسطين من المدارس "تحت عنوان الحياديّة، فلا حياديّة تجاه قضايانا الوطنيّة وفي المقدّمة منها الانتماء لفلسطين".