كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد 25 أبريل/ نيسان، أنّ عدداً من الأسرى المرضى القابعين في عدّة سجون صهيونيّة، يعانون من أوضاع صحية صعبة، وذلك جراء السياسة المتعمدة التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحقهم بتجاهل أمراضهم، وعدم التعامل معها بشكلٍ جدي، والمماطلة بتقديم العلاج لهم.

ورصدت الهيئة في تقريرٍ لها، ثلاث حالات مرضية تقبع في عدة معتقلات، من بينها حالة الأسير نضال اعمر من قرية بيت أمين بمحافظة قلقيلية، والقابع حالياً داخل معتقل "شطة"، حيث يُعاني الأسير من أمراض السكري والضغط وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، ووضعه يستدعي علاجاً دائماً ومنتظماً، ويتناول الأسير بشكلٍ يومي 10 أنواع من الأدوية.

وبحسب الهيئة، يشتكي اعمر من مشاكل بالكبد وذلك بعد خوضه إضراب الحرية والكرامة خلال عام 2017، ولديه انتفاخ بالجانب الأيمن من جسده، ومنذ فترة تراجع وضعه الصحي وعلى إثرها جرى نقله إلى مستشفى "سوروكا"، لكن الأطباء ادّعوا عدم قدرتهم على تشخيص الحالة واكتفوا بتزويده بدواء يؤدي إلى ترخية أعضاء جسده دون علاجه بشكلٍ ناجع.

ولفتت الهيئة إلى أنّ الأسير اعمر قبل اعتقاله لم يكن يُعاني من أيّة مشاكل صحية، لكن نتيجة لظروف اعتقاله القاسية والتحقيق معه تدهور وضعه الصحي وبات يعاني من أمراض مزمنة.

والحالة الثانية كانت للأسير ثائر أبو سندس (32 عاماً) من بلدة دورا جنوب الخليل، حيث يشتكي من الروماتيزم، ومن إصابته بتهيج بجهاز المناعة، وهو مصاب بهذه الأمراض قبل اعتقاله، وبعد اعتقاله وزجه داخل معتقل "النقب" طلب من الإدارة تزويده بأدوية بديلة لكنها رفضت، كما رفضت تحويله لإجراء فحوصات له وعرضه على طبيب مختص لمتابعة حالته، علماً بأن وضعه الصحي يستدعي رعاية خاصة.

كما يُعاني الأسير محمد أبو عيشة (59 عاماً) من مدينة الخليل، من وجود حصى بالمرارة تسبب له المغص الحاد وإدارة معتقل "النقب" تكتفي بإعطائه المسكنات بدون علاجه، ويشتكي أيضاً من ارتفاع نسبة السكر في الدم، ومن فترة أُصيب الأسير أبو عيشة بفيروس "كورونا".

وأشارت الهيئة إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال اكتفت بحجر الأسير أبو عيشة لمدة أسبوع بقسم الحجر الوقائي داخل مستشفى "الرملة"، ومن ثم نقلته إلى معتقل "ريمون" بدون علاجه، ولا يزال الأسير يعاني من مضاعفات بعد إصابته بالفيروس، فهو يشتكي من آلام حادة بالمفاصل والعضلات، وإدارة المعتقل لا تكترث لحاله.

ويُعاني الأسرى في سجون الاحتلال أوضاعاً معيشيّة صعبة، نتيجة الممارسات القمعية والعقاب الجماعي وحرمانهم من أبسط حقوقهم المشروعة التي نص عليها القانون الدولي، حيث تحتجز سلطات الاحتلال نحو 4500 أسيراً في سجونها بينهم 160 طفلاً، و41 سيدة.

وأصدر نادي الأسير الفلسطيني الأسبوع الماضي تقريراً بمُناسبة يوم الأسير الفلسطيني قال فيه إنّ 4500 أسير/ة يقبعون في سجون الاحتلال بينهم 41 أسيرة، و140 طفلاً، تقل أعمارهم عن 18 عاماً، وتتعمّد إدارة سجون الاحتلال تعميق انتهاكاتها وسياستها التّنكيلية الممنهجة بحقّهم، عبر بنية العنف المتمثلة في تفاصيل أدواتها وسياساتها كافة، والهادفة إلى سلب الأسير الفلسطيني فاعليته وحقوقه الإنسانيّة.

وحسبما جاء في التقرير، فإنّ هناك (4500) أسير/ة يقبعون في (23) سجن ومركز توقيف وتحقيق، و(41) أسيرة يقبعن غالبيتهنّ في سجن "الدامون"، و(140) طفلاً وقاصراً، موزّعين على سجون (عوفر، ومجدو، والدامون).

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد