تتواصل عمليات خفر السواحل اليوناني بإرغام طالبي اللجوء على العودة إلى الجانب التركي بحراً وبرّاً، وآخرها ليل أمس الأربعاء 28 نيسان/ أبريل، حيث أرغمت السلطات اليونانية قاربين يحملان 16 مهاجراً دفعت بهم السلطات اليونانية إلى المياه التركية.

ونقلت مصادر أمنية تركية للـ "أناضول" أنّ فرقاً تابعة لخفر السواحل تلقت بلاغاً  بوجود مجموعة من خمسة أفراد  تحاول الوصول إلى جزيرة "ميديلّي" اليونانية، على متن قارب بلاستيكي، دفعهم خفر السواحل اليوناني.

وبالتزامن، كان خفر السواحل، قد انقذ 11 مهاجراً من جنسيات متعددة قبالة سواحل قضاء بودروم في ولاية موغلا غرب تركيا، وأوضحت "الأناضول" أن الفرق أنقذت المهاجرين الذين كانوا على متن طوق النجاة وتبين أن خفر السواحل اليوناني دفعهم للمياه التركية.

ويضاف ذلك، إلى أكثر من 50 طالب لجوء، تعرّضوا لانتهاك من قبل حرس الحدود اليوناني، وجرى انقاذهم قبالة سواحل كارابورن التابعة لولاية ازمير التركية، يوم 16 نيسان الجاري، بينهم طالبي لجوء فلسطينيين وسوريين ومن جنيسات متعددة، بسحب وكالة "أناضول" الرسميّة التركية.

من جانبه، انتقد "ديوان المظام في اليونان" وهو هيئة تابعة للحكومة اليونانية، عمليات اجبار اللاجئين على العودة، داعيا السلطات إلى التوقف عن اجبار طالبي اللجوء على العودة إلى الجانب التركي عبر نهر مريج الفاصل بين البلدين.

وفي تقرير صدر عنه، أمس الاربعاء، عرض الديوان نتيجة الأبحاث التي أجريت للبلاغات المتعلقة بإجبار مواطني بلدان أجنبية، عبر نهر مريج، على العودة إلى تركيا، بين عامي 2017 – 2020.

وأعرب الديوان، عن قلقه من وجود بلاغات تثبت تورط الشرطة اليونانية في عمليات إجبار اللاجئين على العودة إلى تركيا وذكر أنّ "السلطات اليونانية سهّلت أو شجّعت على الأقل، إجبار اللاجئين على العودة إلى الأراضي التركية، هذا إن لم تشارك فيه فعليا".

وتثير عمليات الطرد للاجئين التي يمارسها حرس الحدود اليوناني، ردود فعل واسعة من قبل المنظمات والهيئات الحقوقية، وهو ما عبّرت عنه منظمة "Legal Centre Lesvos" اليونانية مؤخّراً عبر رفع دعوة قضائية ضد الحكومة اليونانية في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بسبب إجبارها اللاجئين الراغبين في العبور إلى أوروبا عبر بحر إيجة، على العودة إلى تركيا.

وطالبما تسببت عمليات الإعادة القسريّة لقوارب المهاجرين بوفيات بين طالبي اللجوء، نظراً للطريقة المتبّعة والقائمة على تعطيل المراكب ونزع محركاتها وترك ركّابها لمصيرهم في عرض البحر او الأنهر الفاصلة بين البلدين.

وسُجّل يوم 8 نيسان الجاري، انتهاكاً غير مسبوق  راح ضحيّته شاب فلسطيني من قطاع غزّة وآخر سوري الجنسيّة قشوا غرقاً في نهر " ايفيروس" في عملية اعادة قسريّة لقارب على متنه أكثر من 65 طالب لجوء من جنسيات متعددة، بعد الاعتداء على قاربهم من قبل فرقة "كوماندوس" يونانية وسرقة مقتنياتهم الشخصية قبل اعادتهم قسراً.

يأتي ذلك، في وقت تتواصل فيه عمليات تهريب اللاجئن عبر القوارب من تركيا إلى اليونان، وسط ازدياد الاقبال على الهجرة، ومن ضمن المقبلين فلسطينيون من قطاع غزّة وسوريا، حيث بلغت  أعداد الفلسطينيين من أبناء قطاع غزّة المحاصر، ممن هاجروا خلال السنوات القليلة الماضيّة، بلغ 20 ألف فلسطيني، استقرّ 3922 منهم كلاجئين في مراكز الإيواء في اليونان، فيما تُسجّل العديد من حالات الهجرة الجديدة، تتخللها حوادث فقدان لجين فلسطينيين، حيث وثّق "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" فقدان لاجئين من قطاع غزّة خلال شهر آذار/ مارس الفائت.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد