عقدت سلطات الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء 5 أيّار/ مايو، الجلسة الـ159 لمحاكمة الأسير محمد الحلبي من مُخيّم جباليا شمالي قطاع غزّة.

واستنكرت الهيئة في بيانٍ لها، استمرار سلطات الاحتلال في ارتكاب هذه الجريمة بحق الأسير الحلبي (42 عاماً)، مُؤكدةً أنّ مُحاكمة الحلبي تعتبر أطول المحاكمات في تاريخ الحركة الفلسطينيّة الأسيرة، وتندرج ضمن الجرائم اللاإنسانيّة واللاأخلاقيّة، وفيها استهتار وتجاوز واضح لكل مكونات القضاء الدولي والعالمي.

وشدّدت على أنّ الأسير الحلبي يقبع بمعتقل "ريمون" بظروفٍ قاسية، ويعاني من آلام شديدة في الرأس وفقدان القدرة على السمع، بسبب التحقيق القاسي والتعذيب الجسدي الذي تعرض له، والذي استمر لمدة 52 يوماً، مُشيرةً إلى أنّ حالته الصحية تزداد سوءاً نتيجة الإهمال الذي يتعرض له من إدارة معتقلات الاحتلال.

كما لفتت الهيئة إلى أنّ الأسير الحلبي كان يعمل قبل اعتقاله مديراً لمؤسّسة الرؤية العالميّة الأمريكيّة (World Vision) في قطاع غزّة، وما زالت سلطات الاحتلال تعتقله داخل سجونها بحجة تحويل مبالغ مالية من المؤسّسة لصالح فصائل فلسطينيّة، دون وجود أي دليل مادي أو ثبوت تهمة قانونية ضده.

وطالبت الهيئة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته تجاه الأسرى الفلسطينيين، ووضع حد للاستهتار بمنظومة القانون الدولي، والذي تنتهكه "إسرائيل" كل يوم، مُؤكدةً أنّ الجهاز القضائي "الإسرائيلي" لديه التبعية الكاملة لجهاز المُخابرات (الشاباك) وإدارة سجون الاحتلال.

وفي تقريرٍ سابق أعدّه "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، رأى مدير مؤسّسة الضمير لحقوق الانسان في قطاع غزّة، علاء السكافي، أنّ الأسير محمد الحلبي يحاكم في ظل عدم وجود الضمانات والمعايير الكافية لمحاكمته محاكمة عادلة، وهذا ما دفع بقضاء الاحتلال إلى تمديد المحاكمة في كل مرّة وإلى اتخاذ المزيد من إجراءات البحث والفحص للمعلومات لكي يتم تثبيت التهم عليه ويتم الحصول على أعلى حكم يتم إدانته به.

وفي وقتٍ سابق، أكَّدت المنظمة العربيّة لحقوق الإنسان، أنّ قضية الأسير محمد خليل الحلبي من مُخيّم جباليا للاجئين تشكّل نموذجاً قوياً على مستوى استهتار سلطات الاحتلال الصهيوني بحريّة عمل ناشطي المجتمع المدني في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته.

ولفتت المنظمة في تقريرٍ حقوقي لها، إلى أنّ سلطات الاحتلال تواصل احتجاز الأسير الحلبي لأكثر من أربع سنوات وفق اتهامات ملفقة بدعم المقاومة، وذلك على صلة بدوره القيادي في مؤسسة الرؤيا العالمية World Vision"" التي يتولى موقع مدير مكتبها في الأرض المحتلة وعقاباً له على نشاطه الذي يوفر بعض الدعم الإغاثي للأسر الفقيرة وأصحاب الحالات الصحية الحرجة وذوي الإعاقات والصيادين المضارين من الحصار والمزارعين الذين تم تجريف أراضيهم وقطع المياه عنها.

وطالبت المنظمة كلاً من السكرتير العام للأمم المتحدة والمفوضة السامية لحقوق الإنسان بالتدخّل فوراً لوقف ملاحقة المدافعين عن حقوق الإنسان والعاملين في المجال الإنساني.

يُشار إلى أنّ "World Vision" هي منظمة خيريّة مسيحيّة إنجيليّة على مستوى العالم، وقدّمت الدعم للفلسطينيين في القدس والضفة المُحتلّة بشكلٍ مُستمر منذ أكثر من 40 عاماً.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير محمد الحلبي خلال تنقله عبر حاجز بيت حانون/ إيرز في 15 حزيران/ يونيو 2016، ولم تصدر محاكم الاحتلال حتى اليوم أي حكم بحقه.

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد