دعَت الهئية 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، أن تُبادر بالدعوة إلى مؤتمر إنقاذي عاجل تُشارك فيه لجنة الحوار اللّبناني الفلسطيني، وسفارة السّلطة الفلسطينيّة في لبنان، وهيئة العمل الفلسطيني المُشتركة ومؤسسات المجتمع المدني، واللجان الشعبيّة والأهليّة، وقوى وأحزاب وتيّارات لبنانيّة سياسيّة، ومانحين، وذلك من أجل محاولة الخروج بحلول يُمكن أن تُعالج الأزمة المتوقّعة المُقبلة وخطورتها.
جاء ذلك في بيان صحفي أصدرته الهيئة 302 اليوم 5 أيّار/مايو، حذّرت خلاله من الخطر المحدق الذي قد يطال مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في نهاية حُزيران/يونيو من العام الجاري، حيث من المتوقع أن يدخل لبنان في مرحلة ترشيد الدّعم الاقتصادي الحكومي، والتي تتضمّن رفع الدعم عن أسعار المنتوجات الأساسيّة، وقد تشمل رفع الدعم الجزئي أو الكُلّي عن المحروقات (البنزين، المازوت، والغاز)، بعض الأدوية، وإلغاء كُلّي لجميع السِلع الأخرى، باستثناء القمح.
وأشار البيان إلى تحذيرات منظمّات دوليّة، بما فيهم منظمة العمل الدوليّة واليونيسيف، من مشاهد مُرعبة قد يشهدها لبنان نتيجة "الفراغ" الاقتصادي، والتي ستنعكس بشكل رئيسي على الفقراء والمحتاجين.
يُذكر أنّ إجراءات ترشيد الدّعم ستُطال جميع اللاجئين الفلسطينيين والمهجّرين من سوريا في لبنان، في وقت سيقوم لبنان بالعمل على توفير بدائل مقترحة لمواطينه ومنها الدعم النقدي أو بطاقات تموينية.
وتُستنثى من هذه الإجراءات فئة اللاجئين الفلسطينيين، بسبب تولّي وكالة "أونروا" قضاياهم، في وقت لم تُرشّح الوكالة حتّى الآن أيّة تصريحات عن آليّاتها للتعاطي مع المرحلة المقبلة في ظلّ عجز ميزانيتها الذي وصل إلى 150 مليون دولار أمريكي. الأمر الذي يُنذر بكارثة إنسانيّة، في ظلّ تقديرات مسبقة أنّ أكثر من 75% من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان باتوا غير قادرين على الوصول إلى احتياجتهم الأساسيّة من الغذاء.