دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، إلى أوسع تظاهرات شعبيّة اليوم السبت، وذلك إسناداً لمدينة القدس وأهلها.
وأكَّدت اللجنة في بيانٍ لها، على أنّ العدوان الدموي الإرهابي على المسجد الأقصى، ينذر بما هو أخطر في الأيام اللاحقة، مُطالبةً كافة الجماهير الفلسطينيّة في أراضي الـ48، إلى المبادرة لتظاهرات في مختلف البلدات اليوم السبت، والسعي لتنظيم وفود إلى القدس، وإلى حيّ الشيخ جراح، وشد الرحال إلى المسجد الأقصى، بعد عدوان الاحتلال على القدس المحتلة.
وبيّنت اللجنة أنّ عدوان جيش الاحتلال الإرهابي مساء أمس على آلاف المصلين في المسجد الأقصى، وإصابة العشرات، هو مؤشر خطير لما يخطط له الاحتلال في الأيام المقبلة، للمدينة والمسجد الأقصى.
وشدّدت على أنّ هذا العدوان يأتي بالتزامن مع تصعيد العدوان الإرهابي من جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين الإرهابية، في حي الشيخ جراح، وعلى ساحة باب العامود، مُعتبرةً أنّ الاحتلال قرّر عملياً، ومنذ الأول من رمضان، تنغيص حياة المحتفلين بالشهر الفضيل، بموازاة تصعيد المؤامرة لاقتلاع عشرات العائلات من حي الشيخ جراح وحي سلوان، ومواصلة التضييق والاستفزازات في المسجد الأقصى.
ورأت اللجنة أنّ كل هذه الجرائم تستوجب منَّا أن نقف إلى جانب شعبنا الواحد، ونحن جزء من المعركة، ومن المهم أن نطلق صرخة اليوم بسلسلة تظاهرات في مختلف البلدات ومفارق الطرق.
مساء أمس، واصل جيش الاحتلال الصهيوني اعتداءه على المصلين في المسجد الأقصى، حيث تحصّن عشرات الفلسطينيين في المصلى القبلي، واستهدفهم جنود الاحتلال بالرصاص المطاطي والقنابل الغازية.
ويأتي هذا فيما أجبرت قوات الاحتلال الصهيوني، مساء الجمعة 7 أيّار/ مايو، مئات المصلين على الخروج من المسجد الأقصى تحت سطوة القوّة المميتة، وذلك بعد أن اقتحم أكثر من 200 عنصر من أفراد شرطة الاحتلال باحات المسجد والمصليات المسقوفة بشكلٍ همجي.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأنّ المواجهات أدت إلى إصابة أكثر من 200 مقدسي تركزت إصاباتهم في الرأس والعيون، وتم نقل 23 منهم إلى المستشفى، واعتقال آخرين، كما اقتحمت غرفة الآذان في الأقصى، وقطعت أسلاك مكبرات الصوت لمنع الأوقاف الإسلامية من الحديث مع المصلين.