دعت نائب المفوّض العام لوكالة "أونروا" ليني ستينسيث، إلى زيادة الخدمات المقدّمة للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وذلك خلال زيارتها الأولى للجمهورية العربية السورية وجرت في الفترة الممتدة بين 24 إلى 28 نيسان/ أبريل الفائت، التقت خلالها بمسؤولين سوريين وجالت على عدد من منشآت الوكالة إضافة إلى زيارتها مخيمي سبينة واليرموك للاجئين الفلسطينيين.

وقالت "اونروا" في بيان صحفي عن الزيارة صدر عن أمس الجمعة 7 أيّار/ مايو، إنّ ستينسيث اطلعت على الصعوبات الشديدة والاحتياجات المتزايدة للاجئين الفلسطينيين خلال زيارتها إلى مخيمي سبينة واليرموك، واطلعت من موظفي الوكالة في سبينة على سير الخدمات والتعديلات السريعة التي أجروها منذ بداية جائجة " كورونا" كالتعليم والتطبيب عن بعد، كما استمعت من لاجئات فلسطينيات، عن التحديات التي يواجهنها واعتمادهنّ على المساعدات التي تقدمها الأونروا.

وفي زيارتها لمخيّم اليرموك المدمّر، جاء في بيان الوكالة، أنّ ستينسيث "قد شعرت بالانزعاج من مستوى الدمار الذي لحق بالمخيم" واستمعت لعدد من اللاجئين عن واقعهم مشيرةً إلى أنّهم كانوا "يتمتعون بالأمل والصمود".

وعرض بيان الزيارة، ما تقوم به الوكالة من تقديمات لقاطني اليرموك، حيث "تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية أسبوعياً من خلال عيادة صحية متنقلة وتقوم أيضاً بنقل الطلاب إلى مدارسها التي تقع خارج المخيم وبتوزيع المواد الغذائية وغير الغذائية".

وقالت ستينسيث خلال زيارتها "إن إعادة تأهيل منشآت الأونروا هي إحدى أولوياتنا الرئيسة" وتوقعّت "عودة المزيد من اللاجئين الفلسطينيين إلى مخيم اليرموك حيث أن الظروف المعيشية أصبحت لا تطاق لاسيما وأن آلية التكيف عند اللاجئين قد استنزفت ويتوجب بذل جهود هائلة للتأكد من أن المخيم أصبح مكانًا صالحاً للسكن".

 وأطلعت ليني ستينسيث التي انضمّت حديثاً في الوكالة، موظفي الوكالة على الوضع المالي للـ"أونروا"  وقالت : "كان عام 2020 عاماً صعباً للغاية بالنسبة للأونروا ولكم جميعاً حيث شهد أزمات مالية وصحية واجتماعية واقتصادية غير مسبوقة ومتزايدة".  واثنت ستينسيث، على تفاني الموظفين في العمل، الذي مكّن الوكالة من الاستمرار في تقديم خدماتها دون انقطاع، ووعدت بالعمل الحثيث للتغلب التحديات المالية التي تواجهها الوكالة.

وأضافت :"نحن بحاجة ماسة إلى مساهمات إضافية لضمان تمويل كافٍ للأونروا يمكن التنبؤ به ومستدام" مشيرةً إلى أنّ زيارتها ولقائها بالموظفين ومجتمع اللاجئين الفلسطينيين سوف يساعدها ويساعد المفوّض العام للوكالة، بايصال صوت اللاجئين إلى الجهات المانحة.

وتعرّضت 32 منشأة تابعة لوكالة " أونروا" في مخيّم اليرموك للتدمير الشامل، من ضمنها مراكز صحيّة وتنموية و 16 مدرسة، وفق ما أكّدت الوكالة على لسان مديرها العام في سوريا محمد عبد أداري بتصريح صحفي له في  العام 2019 المنصرم، إضافة إلى منشآتها في كلّ من مخيّم درعا جنوبي سوريا وحندرات في حلب شمالاً، في حين لم لجر تحركات جديّة لإعادة تأهيلها رغم توقف العمليات الحربيّة منذ أكثر من 3 سنوات.

 

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد