تظاهر مئات الفلسطينيين مساء أمس السبت 8 أيّار/ مايو، في عدّة قرى ومدن فلسطينيّة في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48، وذلك إسناداُ لحيّ الشيخ جراح المهدد بالإحلال لصالح المستوطنين، ورفضاً للقمع الوحشي الذي ينفذّه الاحتلال في المسجد الأقصى يومياً.
وبحسب مصادر محليّة، فقد تظاهر مئات الفلسطينيين في كلاٍ من: كفركنا، وكابول، وطمرة، والناصرة، ومجد الكروم، ويافا، وأم الفحم، ونحف، وشفا عمرو، وعبلين، ورهط، وكفر قاسم، والطيبة، واللد، وجديدة المكر، وكفر ياسيف، ونحف، وباقة الغربية، والبعينة نجيدات.
وجاءت هذه التظاهرات بدعوة من اللجان الشعبيّة وبعض المجالس المحلية، من أجل إسناد القدس في ظل استهداف قوات الاحتلال للمدينة المحتلة، حيث أغلق المشاركون شارع رقم 70 على مفرق مدينة طمرة، وشارع 85 على مفرق بلدة مجد الكروم.
كما تظاهر العشرات من أهالي مدينة الناصرة والمنطقة، ظهر السبت، تنديداً بالعدوان على المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح.
وأفاد مركز حنظلة للأسرى والمحررين، بأنّ شرطة الاحتلال اعتقلت العديد من النشطاء خلال هذه التظاهرات، وعُرف منهم: ديمة اغبارية، وبكر جمال سعادة، ومحمد جمال سعادة، وأحمد عايد خليفة من أم الفحم على خلفية تضامنهم مع أهالي الشيخ جراح، وأفرجت عن بعضهم فيما بعد بشرط الحبس المنزلي ومراجعة المخابرات للتحقيق.
وجاءت هذه الوقفات الاحتجاجيّة بدعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة، حيث دعت في بيانٍ لها، إلى أوسع تظاهرات نصرةً للقدس وأهلها.
وأكَّدت اللجنة على أنّ العدوان الدموي الإرهابي على المسجد الأقصى، ينذر بما هو أخطر في الأيّام اللاحقة، مُشددةً على أنّ عدوان جيش الاحتلال الإرهابي على آلاف المصلين في المسجد الأقصى، وإصابة العشرات، هو مؤشر خطير لما يخطط له الاحتلال في الأيّام المقبلة، للمدينة والمسجد الأقصى.
وواصل جيش الاحتلال الصهيوني لليلة الثانية على التوالي اعتداءه على المصلين في المسجد الأقصى، حيث تحصّن الآلاف من الفلسطينيين في المسجد، وفي عدّة مناطق مقدسيّة لا سيما وأنّها ليلة القدر، فيما استهدفهم جنود الاحتلال بالرصاص المطاطي والقنابل الغازية المصلين في كل مكان.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إنّ 90 مقدسياً أصيبوا بجروح خلال مواجهات عنيفة مع الاحتلال، في محيط باب العامود وباب الساهرة وحي الشيخ جراح وباب الأسباط وحطة بالقدس المحتلة، موضحًا أنّه تم نقل 16 اصابة لمستشفى المقاصد، و14 أخرى للمستشفى الميداني التابع له، وكانت معظمها بالرصاص المطاطي، وقنابل الصوت بشكلٍ مباشر والاعتداء بالضرب، وهناك عدة إصابات بين الأطفال دون 18 عاماً، منهم طفلة تبلغ من العمر عامًا واحداً.