اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الصهيوني، الليلة، باحات المسجد الأقصى المبارك وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت الحارقة باتجاه المصلين في باحاته، ما أدى لإصابة عدد من المقدسيين.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ جنود الاحتلال اقتحموا المسجد بتعزيزات شرطية مدججة بالسلاح من بابي السلسلة والمغاربة، كما عزز من وجودهم العسكري قرب الأبواب الشرقية والشمالية للمسجد، وتحديداً باب الأسباط، كما اعتدت قوات الاحتلال على المقدسيين بشكلٍ وحشي قرب بابي العامود والساهرة، أثناء خروجهم من المسجد الأقصى، عقب أداء صلاة التراويح، واندلعت على إثرها مواجهات عنيفة في المكان.
وأحضرت شرطة الاحتلال فرق الخيالة وعناصر حرس الحدود، وهاجموا المقدسيين بشكلٍ همجي واعتدوا عليهم بالضرب، فيما رشّت سيارة المياه العادمة المقدسيين والمحال التجارية في شارع السلطان سليمان بشكلٍ كبير، ما تسبب بأضرار في البضائع.
من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني: إنّ قوات الاحتلال اعتدت على طواقم إسعاف القدس، خلال توجههم لتقديم العلاج للمصابين خلال مواجهات في المسجد الأقصى ومنعهم من الدخول، فيما أعلن إصابة 15 مقدسياً في مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وقالت الجمعية إنّ من بين المصابين 6 أصيبوا بالرصاص المطاطي، فيما أصيب مقدسي نتيجة الاعتداء بالضرب المبرح حيث نقلوا جميعاً إلى مستشفيات المدينة، لافتةً إلى أنّ من بين المصابين ضابط إسعاف أصيب بالرصاص المطاطي في قدمه خلال المواجهات.