زحف شعبي أردني كبير نحو الحدود مع فلسطين ومدرعات من الدرك تفضّ الجموع بقنابل الغاز

الجمعة 14 مايو 2021

توافدت حشود كبيرة من الفلسطينيين في الأردن وبعض أبناء العشائر من كافة المحافظات نحو الحدود الفلسطينية الأردنية، منذ  صباح اليوم الجمعة 14 أيّار/مايو، استعدادًا منهم للمشاركة في انتفاضة الفلسطينيين التي تشهدها مدن الداخل الفلسطيني والقدس والضفة الغربية، وفي وجه الأعتداءات الصهوينية، ودعماً للمقاومة في قطاع غزّة.

وبحسب مصادر إعلاميّة عبريّة قبل قليل، فإنّ أعداد من الشبّان تمكّمنوا من  عبور السياج وأحرقوا نقطة إسرائيلية على الجانب الفلسطيني المحتل من الحدود.

وردد المتظاهرون، حاملين الأعلام الفلسطينية، هتافات "عالقدس رايحين شهداء بالملايين"، "لبيك يا أقصى"، "مش راجعين يا بدخلونا يا بحملونا"، مطالبين بفتح الحدود مع فلسطين.

reajrt.jpg


وقام جيش الحدود الأردني والدرك بمحاولة تفريق المتظاهرين، عبر قنابل الغاز المسيلة للدموع  وغاز الأعصاب، بعدما استطاع الشبان تجاوز الأمن والوصول إلى الجسر الأردني عند الأغوار، كما اعتقل عدد غير معروف من المتظاهرين حتّى الآن.

كما قام رجال الأمن بملاحقة كلّ من يقوم بالتصوير، وتوقيف المكالمات وشبكة النت فيما بين المتظاهرين، حسب أحد الفلسطينيين المتظاهرين، م.داوود.

وقال داوود لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إنّ الأعداد كانت كبيرة جدًا، قبل محاولة رجال الأمن تفريق المتظاهرين، وأن المتظاهرون الآن يعملون على إعادة تجميع أنفسهم وحشد للتظاهر. في وقت يعمل فيه رجال الأمن بوضع "بلوكات" وتسكير الطرقات من أجل تفريق المجموعات الكبيرة إلى مجموعات صغيرة.

ووصف داوود المتظاهرين بأنهم مواطنون بسيطون زحفوا نحو الحدود فقط من أجل فلسطين، وأن 90% من المتظاهرين هم فلسطينيو الأصل، وكانوا يغنون أغنية أيلول الأسود "ضيّعوكي البياعين".

كما وصف داوود الشعور العام بالسخط الشديد والغضب على الأردن والملك والجيش بسبب ضربهم بالقنابل المسيلة، وأفاد بوجود عدد كبير من العسكر بالزي المدني، ومدرعات كبيرة من الدرك.  

وأفاد متظاهر فلسطيني آخر، قيس نصر الله، لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ الأعداد حتى كانت هائلة  ولا يمكن إحصائها، إلّا أنها الآن قلت كثيرا بسبب قمع التظاهرة وحملة إعتقالات مورست على المتظاهرين، وشبكة النت ضعيفة جدا تمنعهم من التواصل. وأضاف نصر الله أنّ عدد المعتقلين غير معروف حتى الآن وأنهم اعتقلوهم بمدرّعات.

وكانت حملة الكترونية واسعة قد بدأت بالدعوة إلى النزول على الحدود الفسطينية الأدرنية وبفتحها منذ مساء الثلاثاء 13 ايار، تحت هشتاغ #يلا_عالحدود وهشاتاغ #افتحوا حدود الأردن.

ويشهد الأردن مظاهرات منذ الأحد الماضي 9 أيار/مايو، مظاهرات دعم واسنادً للفلسطينيين في وجه العدوان الإسرائيلي المشن عليهم ورفضًا للتطبيع، وطالبت آخر التظاهرات بطرد السفير الأسرائيلي وبفتح الحدود.

rhrt.jpg

 

wegewg.jpg


 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد