أعلنت وزارة الصحة برام الله، مساء اليوم الجمعة 14 أيّار/ مايو، عن ارتفاع عدد الشهداء جرّاء المواجهات العنيفة المستمرة في مدن ومُخيّمات الضفة المحتلة كافة إلى 11 شهيداً بعد استشهاد شاب برصاص الاحتلال في محيط جدار الضم والتوسع العنصري غرب ضاحية شويكة شمال طولكرم.

وأفادت الوزارة بأنّ الشهيد الحادي عشر هو نزار رياض معروف أبو زينة (22 عاماً)، واستشهد مُتأثراً بإصابته برصاصة في الصدر، حيث نقل إلى المستشفى بحالة حرجة قبل أن يعلن عن استشهاده لاحقاً.

وفور الإعلان عن استشهاد الشاب أبو زينة انطلقت مسيرات غاضبة في طولكرم والضاحية، تنديداً بجرائم الاحتلال، حيث شهدت شويكة مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال الذين نصبوا الكمائن ونشروا القناصة بين الأشجار وأطلقوا الأعيرة النارية بكثافة ما أدى لإصابة العشرات.

وتتواصل المواجهات في الضفة المحتلة منذ فجر اليوم الجمعة وحتى هذه اللحظة، حيث شهدت المدن الكبرى مواجهات عنيفة مع جيش الاحتلال، كما شهدت بلدة عنبتا بالقرب من حاجز عناب، ومفرق بزاريا، ومفرق رامين ومدخل بيت ليد شرق المحافظة، وبالقرب من جدار الضم والتوسع غرب بلدة فرعون جنوبا، مواجهات عنيفة وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع.

كما تواصلت المواجهات بمحاذاة جدار الضم والتوسّع العنصري غرب بلدات قفين وزيتا شمال المحافظة، ووقوع 29 إصابة بالرصاص والاختناق، في حين انطلقت مظاهرات حاشدة مساء اليوم في بلدات عنبتا ودير الغصون وعتيل ومُخيّم نور شمس إسناداً للقدس، وتنديداً بالعدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة.

واتسعت رقعة المواجهات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الذي يستعمل الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز ضد المتظاهرين، في أكثر من 200 نقطة اشتباك بمشهد وصف بأنه لم يحدث منذ الانتفاضة الثانية عام 2000، حيث شملت المواجهات مناطق واسعة في الضفة من جنوبها إلى شمالها بما فيها المُخيّمات الفلسطينيّة، في رام الله وسلفيت والبيرة وبيت لحم والخليل وجنين وطولكرم ونابلس وقلقيلية، استخدم خلالها جيش الاحتلال الرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيّل للدموع، بينما رشق المتظاهرون جنود الاحتلال بالحجارة، وأشعلوا النار في إطارات سيارات فارغة.

بدورها، قالت وزارة الصحة الفلسطينيّة إنّ أكثر من 500 فلسطيني أصيبوا خلال المواجهات، منهم 17 حالة وُصفت بالخطيرة، إذ كانت معظم الإصابات بالرصاص الحي.