أصيب عشرات المقدسيين، مساء اليوم الأحد 17 أيّار/ مايو، بالاختناق خلال تصديهم في بيت حنينا وبلدة شعفاط شمال مدينة القدس المحتلة لاعتداءات المستوطنين التي تمت تحت حمايةٍ من شرطة الاحتلال.

واشترك جنود الاحتلال في الاعتداء على المقدسيين، حيث هاجموا بلدتي بيت حنينا وشعفاط، وقاموا بإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة شابٍ بالرصاص المطاطي في منطقة البطن، وآخر بقنبلة صوتية في منطقة الرأس، وثالث بكسورٍ في يده اليسرى.

  قال المقدسي تامر إدريس من بيت حنينا، أحد الشهود على هذه الاعتداءات: إنّ مجموعة من المستوطنين نصبوا كمائن للشبّان الفلسطينيين على مفترقات بعض الشوارع واعتدوا على المارّة، فيما اندلعت مواجهات عنيفة معهم.

وأضاف إدريس في مقطع فيديو بثته صفحة ميدان القدس عبر فيسبوك: أن أربع سيارات تابعة للمستوطنين اقتحمت شعفاط وبيت حنينا وأطلق المستوطنون النار لترهيب الشبّان في المناطق، مُشيراً إلى أنهم أغلقوا بلدة شعفاط ونفّذوا حركات استفزازيّة للسكّان وسيارات المارة بكل عربدة واضحة، وعندما قام بعض الشبّان بالاتصال بالشرطة لم تفعل شيئاً.

يُشار إلى أنّ جيش الاحتلال يغض الطرف عن كل اعتداءات المستوطنين الهمجيّة بحق أبناء القرى والمُخيّمات الفلسطينيّة خاصّة في مدينة القدس المحتلة،حتى منذ قبل الأحداث الجارية في القدس والضفة.

وثال على ذلك، حينما هدّد مستوطنون في وقتٍ سابق الفتى أحمد أبو خضير (17 عاماً) من بلدة شعفاط عقب الافراج عنه من سجون الاحتلال.

وأوضح أمين سر منطقة "شعفاط بيت حنينا" عامر عوض في بيانٍ سابقٍ له، أنّ قوات الاحتلال اعتقلت الفتى أحمد أبو خضير من سكّان شعفاط بالقدس المحتلة قبل ثلاثة أيّام واعتدت عليه بالضرب المبرح أثناء اعتقاله، فيما هدده مستوطنون على مواقع التواصل الاجتماعي بالقتل، على خلفية إشاعته فيديو على موقع "تيكتوك" يوثّق صفع مستوطن بالقطار الخفيف في القدس.