استشهدت مُسنة فلسطينيّة، الليلة، وأصيب عدد من الفلسطينيين جراء سلسلة غارات عنيفة شنّتها طائرات الاحتلال الصهيوني على محافظتي خانيونس ورفح جنوب قطاع غزة.
وأفاد مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، بأنّ طائرات الاحتلال الحربية من نوع "أف 16" شنّت أكثر من 40 غارة حربيّة على المناطق الشرقية لمُحافظتي خانيونس ورفح جنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد مُسنة فلسطينيّو وإصابة 7 آخرين بينهم أطفال وتم نقلهم جميعً إلى مستشفى ناصر وأبو يوسف النجار.
وأعلنت وزارة الصحة مساء عن ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني المتواصل في يومه التاسع على التوالي على قطاع غزّة إلى 217 شهيداً، منهم 63 طفلاً و36 سيدة و16 مسناً.
كما ارتفع عدد الإصابات إلى 1500 إصابة بجراح مختلفة منها 50 إصابة شديدة الخطورة و370 إصابة في الأجزاء العلوية منها 130 إصابة بالرأس، كما أن من بين الإصابات 450 طفلاً و295 سيدة.
وأكَّدت وزارة الصحة أنّ العدوان يستمر على المدنيين العزل والطواقم الطبية والمؤسسات المدنية والصحية بكل ضراوة، يستخدم فيه الاحتلال قوة تدميرية هائلة مخالفة للمواثيق الدولية.
وحذَّرت الوزارة من تشريد عشرات الآلاف من الفلسطينيين في ظروفٍ صحيةٍ ومعيشيّة قاسية سيتسبب في انتشار وباء "كورونا" والأمراض المعدية، وليس بمقدور وزارة الصحة متابعتها في مراكز الإيواء خاصة مع استمرار العدوان وما أعقبه من توقف للمختبر المركزي واستهداف المرافق الصحية.
وحذرت الوزارة من سلسلة الانتهاكات بحق الطواقم والمؤسسات الصحية مما يشكل تهديداً لعملها واعاقة حركتها في اخلاء وإنقاذ ضحايا العدوان.
وطالبت المجتمع الدولي بتجريم تلك الانتهاكات ومُحاسبة المحتل على جرائمه وفقاً للمواثيق والأعراف الدولية، في حين طالبت الجهات المعنية بضرورة الضغط على الاحتلال من أجل فتح المعابر لوصول المساعدات الصحية والوفود الطبية وتسهيل حركة الجرحى والمرضى لاستكمال علاجهم في المستشفيات التخصصية خارج قطاع غزة.
وحذَّرت أيضاً من استهداف منظومة الكهرباء في قطاع غزة وتأثيراتها الخطيرة على مجمل العمل الصحي وخدماته الحيوية وتعرّض الأدوية الحساسة والتطعيمات للتلف وكذلك تعطل الأجهزة الطبية، لافتةً إلى أنّها تجري اتصالات مكثفة مع كافة الجهات الإغاثية وتطلق نداءات استغاثة عاجلة لتوفير الدعم الفوري للمنظومة الصحية من الأدوية والمستهلكات الطبية وسيارات الإسعاف وقطع الغيار للأجهزة الطبية.