خرج عشرات الآلاف في شوارع قطاع غزّة ومخيماته، الليلة، وبشكلٍ عفوي إلى الشوارع وبين ركام المنازل والأبراج المدمرة، وذلك احتفالاً بانتهاء العدوان وتأكيداً على التمسّك بنهج المقاومة التي تصدّت لعدوان العدو الصهيوني على مدار 11 يوماً.

وجابت المسيرات والسيارات كافة شوارع غزّة على وقع تكبيرات المساجد ومكبرات الصوت التي صدحت بالهتافات للمقاومة الفلسطينية، كما توجّه الآلاف إلى منازل الشهداء لتوجيه التحيّة لهم على ما قدموه خلال هذا العدوان.

وخلال المسيرات، أطلق المشاركون الألعاب النارية والطلقات النارية في الهواء ابتهاجاً بوقف العدوان وإرغام الاحتلال على وقفه دون تحقيق أهدافه.

وفي السياق، شهدت مدن ومُخيّمات اللاجئين في الضفة المحتلة والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، العديد من الاحتفالات، حيث خرج الأهالي بمسيراتٍ عشوائية مرددين الهتافات الداعمة للمقاومة وقطاع غزّة.

وفي رام الله، تجمّع آلاف المشاركين على دوار المنارة، وهتفوا للمقاومة والقدس والأقصى، ورددوا الشعار ذائع الصيت "حط السيف قبال السيف، واحنا رجال محمد ضيف"، وفي الخليل انطلقت مسيرة محمولة لتطوف شوارع المدينة، وفي جنين وطولكرم وقلقيلية، خرج السكّان احتفالاً بالنصر، على وقع الأغاني الوطنية والتكبيرات والزغاريد.

كما أطلق المشاركون في مختلف المدن والقرى والمُخيّمات الألعاب النارية في الهواء بالتزامن مع هتافات التأييد لقطاع غزّة ومقاومته.

كما أطلق المقدسيون التكبيرات من فوق المنازل وخرجت مسيرات عفوية في بعض شوارع المدينة المقدسة، كما قام عدد من الشبّان بإلقاء القنابل اليدوية على البؤر الاستيطانية في سلوان تعبيراً عن فرحهم بانتصار غزّة.

وفي مخيم شعفاط شرقي القدس المحتلة، أطلقت الألعاب النارية ابتهاجاً بوقف العدوان وإنجازات وانتصار المقاومة في غزة.

وفي وقتٍ سابق الليلة، قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس على لسان الناطق باسمها أبو عبيدة إنها: "أعدّت ضربة تغطي كل فلسطين من حيفا حتى رامون ولكننا استجبنا لوقف إطلاق النار لنرقب سلوك العدو حتى الساعة 2 من فجر الجمعة".

وأوضح أبو عبيدة في تصريحٍ مسجّل بالنيابة عن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة وبالتوافق بين مكوناتها، أنّ الكتائب كانت تجهز لضربة عسكرية تغطي كل سماء فلسطين، إلّا أنّه تم الاستجابة لوقف إطلاق النار لمراقبة سلوك العدو حتى الساعة 2 من فجر الجمعة.