أفادت مصادر مقدسيّة، صباح اليوم الأحد، بأنّ جماعات المستوطنين استأنفوا اقتحام باحات المسجد الأقصى بحمايةٍ كبيرة من شرطة الاحتلال الصهيوني.
واعتدت شرطة الاحتلال على المصلين فجر اليوم وصباحاً، بالضرب المبرح واعتقلت ستة بينهم، حارس في الأقصى وعلي وزوز الذي يعمل في دائرة المخطوطات التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس.
#شاهد| لحظة اعتقال قوات الاحتـ.ـلال لموظف قسم المخطوطات في المسجد الأقصى علي وزوز والاعـتداء عليه صباح اليوم
Posted by القسطل AlQastal on Sunday, May 23, 2021
وأضافت المصادر أنّ قوات الاحتلال منعت المصلين دون سن (45 عاماً) من دخول الأقصى، وشددت من إجراءاتها العسكريّة على أبواب المسجد ودققت في هويات المصلين الداخلين إليه، كما قامت بإخلاء محيط المسجد القبلي من المصلين، وانتشرت داخله وفي محيطه من أجل تسهيل اقتحامات المستوطنين.
جولة اقتحام أخرى
وبعد أن انتهت الجولة الأولى من اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، والتي شارك فيها أكثر من 125 مستوطناً بحماية قوات الاحتلال الخاصة، نقل مراسل موقع العربي الجديد: إنه من المقرر أن يستأنف المستوطنون اقتحامات الجولة الثانية للمسجد الأقصى بعد صلاة ظهر اليوم الأحد، وسط استمرار التوترات داخل المسجد وفي محيطه، علماً بأن اقتحامات الأقصى كانت تتم يومياً بالقوة قبل الأحداث الأخيرة على فترتين صباحية وبعد الظهيرة.
الاحتلال يصب الزيت على النار
واعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في بيانٍ لها، هذا الاقتحام اصرار "إسرائيلي" على المساس بحرمة المسجد الأقصى ومصلياته من جهة، وإصرار على بث مزيد من التوتر في المسجد والمدينة المحتلة.
وقالت الهيئة: اقتحام المستوطنين للأقصى وبعد ثلاثة أسابيع من إغلاق ساحات الحرم أمام الاقتحامات عقب الهبة الشعبيّة الفلسطينيّة في الضفة الغربية وأراضي عام 1948، هو بمثابة صب الزيت على النار، ولإشعال أجواء التوتر في المدينة وبين المصلين في المسجد.
وشدّدت الهيئة على أنّ المسجد الأقصى خط أحمر ويجب على سلطات الاحتلال أن تعي هذه الرسالة جيداً، لافتةً إلى أنّ اعادة اقتحام المسجد الأقصى وتدنيس باحاته ومصلياته خطوة بغاية الخطورة، تعكس مدى التطرف "الإسرائيلي"، والفكر الصهيوني الداعي إلى انتهاك حرمة الأديان والاعتداء على المقدسات ودور العبادة.