أدان نحو 100 موظف وموظفة في وكالة " أسوشيتيد برس" الأمريكية، اقدام الوكالة على طرد الصحفيّة إميلي وايلدر، بسبب منشورات لها انتقدت فيها السياسات " الإسرائيلية" تجاه الفلسطينيين، والمصطلحات الإعلاميّة التي يستخدمها الإعلام الغربي في تغطية الأحداث في فلسطين المحتلّة.

وفي رسالة وقعّها زملاء الصحفيّة المفصولة، جاء فيها :" نحن لا نوافق بشدة على الطريقة التي تعاملت بها وكالة الأسوشييتد برس مع إميلي وايلدر" وطالبت الوكالة بالمزيد من التوضيح حول أسباب فصل الصحفيّة وايلدر وكيف "انتهكت سياسة وسائل التواصل الاجتماعي أثناء عملها لدى الأسوشيتيد برس".

وأضافت الرسالة، أنّ فصل وايلدر "تسبب في تشكيك الجمهور في مصداقيّة تغطية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، الأمر الذي يلحق ذرراً كبيراً بالصحفيين في قطاع غزّة" معتبرين ما حصل " ضرراً لا داعي له".

وتساءل زملاء الصحفيّة، عمّا إذا كان يمكن فصل آخرين في الشركة، فيحال طالب مجموعة من النشطاء الحزبيين بسوء نيّة، فصلهم من عملهم، في إشارة إلى طلب عناصر في الحزب الجمهوري الأمريكي فصل الصحفيّة وايلدر.

وكانت الصحفيّة إيميلي وايلدر قد تعرّضت للفصل قبل أيّام، بعد قيام عناصر في الحزب الجمهوري الأمريكي، في جامعة ستانفورد، بانتقادها جرّاء تدوينة لها على حسابها في " تويتر" اعتبروها أنّها "محرّضة ضد إسرائيل" موجهين انتقادات لوكالة "أسوشيتيد برس" لتوظيفها الصحفيّة وايلدر.

وعلى اثر ذلك، قامت الوكالة الأمريكية بفضل الصحفيّة عن العمل بعد نحو 16 يوماً على تسلّمها مهامها، بسبب انتقادها لطريقة ومصطلحات التغطية التي تتبعا الوكالة وغيرها للأحداث في فلسطين المحتلّة.

وقالت وايلدر في تغريدتها :" تبدو الموضوعية متقلبة عندما تكون المصطلحات الأساسية التي نستخدمها للإبلاغ عن الأخبار، تنطوي على إدعاءات ضمنيّة، كاستخدام "إسرائيل" وليس استخدام "فلسطين" أو "الحرب" وليس "الحصار والاحتلال".

واعتبرت وايلدر ذلك " خيارات سياسية"  ومع ذلك تتخذ وسائل الإعلام هذه الخيارات الدقيقة طوال الوقت دون تمييزها على أنها منحازة، حسبما أضافت.

وفي وقت سابق، صرّحت الصحفيّة لصحيفة "واشنطن بوست" وقالت :" لم يتم إخباري ما هي المنشورات التي إنتهكت سياسة الوكالة، بالتحديد ولكن يبدو أن فصلي مرتبط بتغريدات نشرتها دافعت فيها عن الشعب الفلسطيني وعارضت ممارسات الحكومة الصهيونية."

الجدير بالذكر، أنّ الصحفيّة المفصولة البالغة من العمر 22 عاماً، يهوديّة الأصل، وعضو نشط في منظمات يهودية مؤيّدة للحق الفلسطيني ومنها ط الصوت اليهودي من اجل السلام، وطلاب من أجل العدالة لفلسطين".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد