أثارت طريقة توزيع الخبز على الفلسطينيين والسوريين المهجّرين في مخيّمي دير بلّوط والمحمدّيّة، بالشمال السوري، اليوم الجمعة 28 أيّار/ مايو، شكاوى الأهالي، نظراً لاجبارهم على الوقوف بطابور لأوقات طويلة تحت أشعّة الشمس، وغياب إجراءات الوقاية من فايروس " كورونا".
ونقلت " مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" عن مراسلها قوله، إنّ الأهالي اعتبروا هذا التصرّف غير إنساني من قبل منظمة " آفاد" التي تتولى عملية التوزيع، وذكرّهم بطوابير الذل التي تشهدها المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
وتتولّى المنظمة التركيّة لإدارة الكوارث "آفاد" الشؤون الإغاثيّة في مخيمات الشمال يالسوري، منذ انشائها في العام 2018، وكانت المنظّمة قد خفّضت بوقت سابق معونة الخبز التي تقدّمها إلى المهجّرين، من 3 أرغفة ونصف إلى رغيفين ونصف يوميّاً، الأمر الذي اعتبره سكّان المخيّم "خطوة إذلاليّة" بحقّهم.
ويُعاني سكان مُخيّمي دير بلوط والمحمدية، البالغ عددهم أكثر من 200 عائلة مهجّرة، من ظروف حياتيّة قاسية، عقب تهجيرهم قسراً من مناطق مُخيّم اليرموك وجنوبي دمشق، في أيّار/مايو 2018، وسط واقع إيوائي ومعيشي قاسي وتهميش كامل من قبل وكالة " أونروا".