شارك عشرات اللاجئين ظهر اليوم الأحد 30 أيّار/ مايو، في مسيرةٍ احتجاجيّة نظّمتها دائرة اللاجئين في الجبهة الديمقراطية، وذلك للمطالبة بالتعجيل في تقديم الخدمات الإغاثية وإعادة إعمار البيوت المدمرة بفعل العدوان الصهيوني الأخير على غزّة، وللمُطالبة برحيل ماتياس شمالي مدير عمليات "أونروا" بالقطاع. 

وانطلقت المسيرة من دوار مُخيّم دير البلح وسط قطاع غزّة صوب مكتب مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" على وقع الشعارات الرافضة لبطء وكالة "أونروا" في إغاثة اللاجئين والمدمّرة منازلهم.

بدوره، طالب مسؤول دائرة اللاجئين في الديمقراطية أشرف أبو الرووس، بضرورة الإسراع في تقديم الخدمات الصحية والإغاثية ومتابعة مراكز الإيواء، وحصر الأضرار للبيوت المتضررة والمدمرة بفعل العدوان الأخير، وإنهاء ملف إعمار البيوت في عدوان 2014.

وجدد أبو الروس مطالبته في الرسالة الموجهة للمفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، ومديرة منطقة عمليات "أونروا" بالمحافظة الوسطى ميراندا بركات، بتحمّل مسؤولياتهما القانونيّة والسياسيّة والأخلاقيّة في خدمة قضايا اللاجئين والدفاع عنهم في مواجهة أي عدوان صهيوني، أو مخططات هادفة للانقضاض على حقوقهم التاريخيّة، وخاصة حق العودة للديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948 وفق القرار 194.

كما دعا أبو الروس خلال المسيرة لإقالة مدير عمليات "أونروا" بقطاع غزة ماتياس شمالي، ونائبه ديفيد ديبول، لمواقفهما السيئة والمشينة بحق اللاجئين والمؤسّسة الدوليّة، وخاصة ما أدلى به شمالي من تناقض مع مبدأ الحياد الذي ترفعه "أونروا"، نزولاً عند الرغبات والاملاءات الأميركيّة و"الاسرائيليّة"، وأن الحد الأدنى من شروط الحياد هو عدم إعطاء مواقف سياسية، خاصة حين تكون هذا المواقف، ليست فقط منحازة لصالح العدو بل كاذبة ومضللة وتعتبر تشجيعاً واضحاً لاستمرار العدوان.

ولفت أبو الروس إلى أنّ من يعطي الذرائع للعدوان هو شريك كامل في قتل الأطفال والنساء وجميع أبناء الشعب الفلسطيني ووجب محاسبته، مُؤكداً أنّ اعتذار شمالي لا يساوي شيئاً أمام حجم الجريمة التي اقترفها ولا يعيد اعتبار للشهداء وعائلاتهم أو لمن دمرت منازلهم وتشردوا بفعل العدوان، مما يتطلب موقفاً وإجراءً جدياً من قبل المفوض العام لوكالة "أونروا" لإعادة الاعتبار للشهداء، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن، الذين استهدفهم شمالي بموقفه.

ودعا أبو الروس لإلغاء كافة الإجراءات التي اتخذتها إدارة شمالي من تقليصات ممنهجة، منها عدم ملء الشواغر والفصل والإجراءات التعسفية ضد الموظفين وتوحيد الفقر، والذي يتعارض مع تعريف الأمم المتحدة للفقر عام 95 والتي زادت من معاناة اللاجئين وتتطابق مع الحصار المفروض على قطاع غزّة.

وفي ختام حديثه، طالب أبو الروس الجميع بضرورة الاستجابة لحقوق اللاجئين وعلى "أونروا" عدم اختيار موظفيها بدون عملية اختيار المسؤولين العاملين في "أونروا" مع متطلبات وحقوق الشعب الفلسطيني، وعدم تساوقها وتآمرها مع الاحتلال.

من جهتها، وجّهت الطفلة مجد النابلسية رسالة باللغة الانجليزية للمجتمع الدولي وأحرار العالم خلال المسيرة، حيث طالبتهم بإنهاء معاناة اللاجئين، وبرحيل ماتياس شمالي الذي أساء للشعب الفلسطيني ونضاله وبرّأ جرائم الاحتلال والعدوان الهمجي.

وسلّم المشاركون في ختام المسيرة والوقفة الاحتجاجيّة رسالة شجب واستنكار لمديرة عمليات الوكالة في المحافظة الوسطى تنديداً بتصريحات ماتياس شمالي، ومطالبة بتقديم الخدمات الإغاثية والصحية وتقديم الخدمات لمراكز الإيواء.

6-3.jpg
6-2.jpg
6-1.jpg
متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد