أفاد مركز حنظلة للأسرى والمحررين، اليوم الاثنين 31 أيّار/ مايو، بأنّ سلطات الاحتلال الصهيوني أجّلت الجلسة رقم 161 التي كانت مٌقررة لمُحاكمة الأسير محمد الحلبي من مُخيّم جباليا شمالي قطاع غزّة.
وأوضح المركز في بيانٍ له، أنّ سلطات الاحتلال قرّرت عقد جلسة جديدة خلال الشهر المقبل رغم تردي حالة الأسير الصحية ومعاناته من آلام شديدة في الرأس وفقدانه القدرة على السمع.
يُشار إلى أنّ الحلبي كان يعمل حتى لحظة اعتقاله مديراً لمؤسسة الرؤية العالمية المتخصصة في تقديم الإغاثة لسكان القطاع وقد اعتقل عن حاجز بيت حانون لدى عودته من القدس للقطاع منتصف العام 2016 وخضع لتحقيق عنيفٍ استمر لأكثر من 50 يوماً ومن ثم بدأت سلسلة محاكماته التي لا تنتهي الأمر الذي دفع المقرّر الخاص المعنيّ بوضع حقوق الإنسان في الأراضيّ الفلسطينيّة مايكل لينك لإصدار بيان صحفي في وقتٍ سابق أكَّد فيه أنّ ما يحدث للأسير الحلبي لا علاقة له بمعايير المحاكمة العادلة.
ويقبع الأسير الحلبي بمعتقل "ريمون" بظروفٍ قاسية، ويعاني من آلام شديدة في الرأس وفقدان القدرة على السمع، بسبب التحقيق القاسي والتعذيب الجسدي الذي تعرض له، والذي استمر لمدة 52 يوماً، مُشيرةً إلى أنّ حالته الصحية تزداد سوءاً نتيجة الإهمال الذي يتعرض له من إدارة معتقلات الاحتلال.
وفي تقريرٍ سابق أعدّه "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، رأى مدير مؤسّسة الضمير لحقوق الانسان في قطاع غزّة، علاء السكافي، أنّ الأسير محمد الحلبي يحاكم في ظل عدم وجود الضمانات والمعايير الكافية لمحاكمته محاكمة عادلة، وهذا ما دفع بقضاء الاحتلال إلى تمديد المحاكمة في كل مرّة وإلى اتخاذ المزيد من إجراءات البحث والفحص للمعلومات لكي يتم تثبيت التهم عليه ويتم الحصول على أعلى حكم يتم إدانته به.