أكَّد التجمّع الديمقراطي للعاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة، اليوم الأربعاء 2 حزيران/ يونيو، أنّه وعلى ضوء خروج مدير عمليات "أونروا" ماتياس شمالي ونائبه اليوم من القطاع، فإنّ الشعب الفلسطيني لن يسمح له بالعودة إلى القطاع.
وأوضح التجمّع في بيانٍ له، أنّ شمالي أصبح شخصية غير مرغوب بها، أو أن يكون على رأس المنظمة الأممية في القطاع، مُشدّداً على ضرورة مواصلة الفعاليات الضاغطة على الأمم المتحدة من أجل طرده هو ونائبه.
كما دعا التجمع المفوّض العام والأمم المتحدة إلى الاستجابة للنداءات والضغوطات الشعبيّة والوطنيّة الفلسطينيّة بضرورة حسم هذا الملف، وتكليف مدير عمليات جديد ونائب له، ليتولى مسؤولياتهما وواجباتهما الملقاة على عاتقهما في خدمة قضايا اللاجئين والدفاع عن الرواية الفلسطينية لا الانحياز المطلق للكيان الصهيوني وتشريع لجرائمه العدوانية بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار التجمّع إلى أنّ هناك حالة من الإصرار لدى الشعب الفلسطيني على ضرورة أن تقوم وكالة "أونروا" بتغيير سياساتها وبرامجها المتعلقة بقضايا اللاجئين الفلسطينيين، تنسجم مع المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتقها والتي في المقدمة منها حماية اللاجئين وحقهم الثابت في العودة إلى ديارهم التي هجروا منهم، والتصدي لكل محاولات ضرب هذا الحق.
وفي ختام بيانه، أكَّد التجمّع أنّه ومعه الآلاف من الموظفين في "أونروا" واتحاد الموظفين سيواصلون ضغوطهم وأنشطتهم الضاغطة من أجل طرد ماتياس شمالي ونائبه، وتغيير آليات اختيار واعتماد مدراء "أونروا"، وفقاً لمعايير وشروط معينة من أهمها الالتزام الأخلاقي والمهني والقانوني بحقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة.
يوم أمس، دعت القوى الوطنية والإسلامية في غزّة، للمشاركة الجماهيريّة الواسعة في الفعالية الكبرى أمام البوابة الغربية لمقر وكالة "أونروا" للمُطالبة برحيل مدير عمليات الوكالة ماتياس شمالي على خلفية تصريحاته المسيئة للشعب الفلسطيني.
وبيّنت القوى في بيانٍ لها، أنّ الفعالية ستكون يوم الخميس الساعة 11:00 صباحاً، وسترفع شعار: "ماتياس شمالي.. ارحل، ديفيد ديبولد.. ارحل".
وأول أمس الاثنين، تظاهر عشرات الآلاف من موظفي وكالة "أونروا" في القطاع للمطالبة برحيل مدير عمليات الأونروا ماتياس شمالي رفضاً لتصريحاته التي تفاخر فيها بدقة أهداف جيش الاحتلال خلال العدوان الأخير على غزة، حيث انطلقت المسيرة من أمام مقر "أونروا" وصولاً إلى دوار أنصار غرب المدينة.