أفاد المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، ظهر اليوم السبت 5 حزيران/ يونو، بأنّ حملة الاعتقالات بحق الفلسطينيين في أراضي الداخل المحتل عام 1948 ما زالت مستمرة من قِبل شرطة الاحتلال الصهيوني.
وبيّن عبد ربه في بيانٍ له، أنّه تم تقديم أكثر من 185 لائحة اتهام بحق الشبّان الفلسطينيين، موضحاً أنّ ذلك تمهيداً لتقديمهم للمحاكم، وهناك 20% من المعتقلين هم من الأطفال الفلسطينيين.
وفي سياقٍ آخر، أشار عبد ربه إلى أنّ الأسير الغضنفر أبو عطوان يواصل اضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ32 على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري، كما أقدم عدة مرات على الامتناع عن شرب المياه احتجاجاً على سياسة العزل الانفرادي، فيما يواصل الأسير الشيخ خضر عدنان والأسير عمر الشامي والأسير يوسف العامر اضرابهم المفتوح عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري.
وأوضح أنّ هيئة شؤون الأسرى ستعقد اجتماعا خلال اليومين المقبلين مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتباحث في أوضاع الأسرى المرضى، وفي قضية استئناف الزيارات العائلية للأسرى المتوقفة منذ أذار العام الماضي.
قبل أيّام، أفاد تقرير للأمم المتحدة بأنّ سلطات الاحتلال الصهيوني استخدمت ولا تزال القوة المفرطة ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 48، وأنّ هناك اعتداءات المستوطنين والعصابات المسلحة على مواطني الداخل مدعومة من عناصر المؤسسة الأمنية الرسمية "الإسرائيليّة".
وأوضح المقرر الخاصّ للأمم المتحدة لقضايا الأقليات القومية فيرناند دي فارينيس في التقرير، أنّ الاعتداءات على الفلسطينيين في الداخل من قِبل عصابات اليمين والعصابات المسلحة بما في ذلك المستوطنين تأتي أحياناً بدعم من عناصر قوّات الاحتلال، داعياً إلى توفير الحماية الكاملة والمتساوية لكلّ الفلسطينيين في الداخل المحتل دون تمييز.
كما طالب حكومة الاحتلال بأن تستنكر كل مظاهر العنف والكراهية والتمييز ضد الفلسطينيين، مُؤكداً على أنّ السلطات الرسمية يجب أن تلجم مواطنيها بشكلٍ فوري عن هذه الاعتداءات، وأن تضمن حماية كافة المواطنين من التمييز، داعياً لضرورة التحقيق بفشل شرطة الاحتلال في حماية كافة السكّان دون أيّ تمييز.