ودعت وكالة "أونروا" و " الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" أهالي مخيّم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سوريا، بتنفيذ سلسلة مشاريع، لأحياء المخيّم، وجلّها يتعلّق بإعادة تأهيل البنى التحتيّة كالمياه والكهرباء والصرف الصحّي، والطرق والمدارس ومنشآت أخرى.

جاء ذلك، خلال لقاء جمع مدير وكالة "أونروا" ومدير هيئة اللاجئين في درعا، مع وفد من أهالي المخيّم، وذلك في مدرسة طبريا التابعة للوكالة، حيث جرى استعراض المشاكل الرئيسيّة التي يعاني منها المخيّم، حسبما نقل مُراسل " بوابة اللاجئين الفلسطينيين".

وبحسب مُراسلنا، فإنّ مدير الهيئة العامة للاجئين أنس خليفة، قد وعد بمتابعة ورشات الصيانة التابعة لمؤسسة المياه لمتابعة إعادة تأهيل الشبكات، كما جرت الموافقة على استبدال خطين للصرف الصحّي كمرحلة أوليّة وضرورية.

كما وعدت الوكالة وهيئة اللاجئين، بالعمل على مشروع لازالة الردم من الشوارع والأزقة، وتوسعة صفوف مدرسة طبريا، كما جرت الموافقة على بناء حديقة وملعب للرياضة مكان مدرسة كفر كنا المهدمة، والاستمرار في تقديم دورات التقوية لصف التاسع في مدارس الوكالة ضمن المخيم وخارجه.

وأشار مُراسلنا، إلى أنّ العمل ضمن هذه المشاريع سيكون لعمّال من المخيّم، حيث ستوفر الوكالة فرص العمل لنحو 200 عامل، ضمن مشروع إعادة تأهل مخيّم درعا.

وكانت الوكالة قد أعلنت عن دورات تدريب مهني، تستهدف 200 شاب من أبناء المخيّم، وتشمل مهم كالنجار والدهان والتبليط وسواها، لتأهيلهم للخوض في مشاريع إعادة التأهيل، حسبما جاء في إعلان الوكالة.

وأثنت الوكالة خلال اللقاء، على دور الأهالي لتعاونهم وتسهيلهم عمل الوكالة والمؤسسة، عن طريق المجتمع المحلي ضمن المخيم وخصوصاً في الاستبيانات التي تمت ضمن أحياء المخيم مؤخّراً.

وكانت فرق جوّالة تابعة للـ" أونروا" قد أجرت في الأسبوع الأخير من شهر أيّار/ مايو الفائت استبيانات تقييمية، للمنازل الأكثر دماراً في مخيّم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سوريا، وتسجيل البيوت الأكثر عوزاً للترميم، بغية دعم أصحابها ماليّاً لإعادة تأهيلها.

ويسكن في مخيّم درعا، أكثر من 700 عائلة من أصل 13 ألفاً، وهي عائلات تمكنت من العودة إلى المخيّم عقب اتفاق التسوية في حزيران 2018، فيما يحول الدمار الذي فاق 70% من أبنية المخيّم والانهيار الشامل للبنى التحتية والخدميّة من عودة الأهالي المشرّدين خارج مخيّمهم منذ سنوات.