حقق الطالب الفلسطيني، خليل الأحمد، ابن قرية الخالصة قضاء صفد، والذي يقطن في حارة حريك بالقرب من مخيم برج البراجنة جنوبي بيروت، نجاحاً باهراً ، بعد حصول مشروع تخرجه على المركز الأول، كأفضل مشروع تخرج في الجامعة الأمريكية ببيروت.

جائزة أفضل مشروع تخرج في الجامعة الأميركية

وفي حديثه لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، قال الأحمد، إنّ "تفوقه الجامعي يأتي إثر الجهد والتعب الذي رافقه خلال فترة دراسته اختصاص علم الكومبيوتر والمعلوميات Computer Science".

وتابع: "لست من النوع الذي يحبّ الدراسة كثيرًا، إلا أنني أحببت اختصاصي، ولذلك انشغلت على فهم موادي في الجامعة والمنزل أكثر منها حفظا،ً خاصة أنّ اختصاصي لا يعتمد على الحفظ أصلًا، بل على التجربة والتطبيق والفهم أكثر، بالإضافة إلى ذلك انهممت على تقوية مهاراتي عبر الاطلاع ومتابعة كلّ جديد".

وحصل الأحمد، على جائزة أفضل مشروع تخرج في الجامعة الأميركية في بيروت AUB))، تحت عنوان Resources Cloud Management System.

وأوضح الأحمد، "المشروع قائم على برنامج يتمّ استعماله من قبل شركة معينة، لتنظيم العمل ومتابعة أمور الموظفين، فيما كان صدى أساتذة الجامعة على مشروعي إيجابية للغاية، كون الجائزة تعتمد في الأصل على تصويتهم على المشاريع المقدمة".وأشار الأحمد، إلى أنّ "نجاح الفلسطيني داخل الجامعة الأميركية في بيروت ليس الأول من نوعه، حيث إنّ اللاجئ الفلسطيني معروف بتفوقه وذكائه إما في مجال الدراسة أو حتى الأعمال والتجارة كذلك".

  خدمة القضية الفلسطينية

وأكد الأحمد، "كفلسطيني شعوري اليوم، لا يوصف صراحة، أشعر بالفخر للغاية، لأنه وعلى الرغم من شعورنا كفلسطينيين في لبنان بالازدراء قليلًا، وعلى الرغم من أننا بعيدون عن أوطاننا إلا أننا ما زلنا نحقق نجاحات تلو الأخرى".

مضيفًا، "نجاحي اليوم يصبّ في خدمة القضية الفلسطينية، فصحيح أنّ فلسطين لربما سيحررها السلاح، ولكن ذاك السلاح سيصاحبه العلم والقلم، وكلّ تفوق بالعلم وكلّ نجاح هو وبكلّ تأكيد يصبّ في خدمة القضية، وله تأثير كبير عليها، حتى وإن كان بشكل غير مباشر".

كما أشار خليل الأحمد، إلى أنّ نجاحه يثبت للبنان واللبنانيين، أن الفلسطيني ليس هنا ليلهو ويلعب فقط، بل هو وعلى الرغم من أنّه لاجئ، إلا أنّ لديه الكثير من المهارات والطاقات، وقد استطاع اسثمارها من أجل تحقيق نجاحه وطموحاته.

وأوضح، "مررت وعانيت الكثير خاصة خلال الفترة الأولى داخل الجامعة، وذلك مرده للصعوبة  التي واجهتها عند الانتقال من المدرسة إلى الجامعة، فكانت تلك الفترة عصيبة بعض الشيء، ولكنني تخطيت ذلك، ولم أسمح لشيء بالوقوف في وجهي، والحمد لله استطعت النجاح".

وأشار الأحمد، "حلمي اليوم، أن أمتلك شركتي الخاصة، وقد بتّ قريبًا من تحقيق هذا الحلم، حيث أخطط للإعلان عنها قريبًا، وستكون شركة خاصة تهتم بمجال الكومبيوتر والسوفتوير، وستختصّ بتقديم وخدمات متعلقة ببرمجة المواقع الإلكترونية والتطبيقات".

خاص/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد