أكد مدير عام وكالة "أونروا" في سوريا أمانيا مايكل إيبي أن تركيز وكالته الأساسي في سوريا عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مخيمي اليرموك في دمشق وعين التل/ حندرات في حلب.
جاء ذلك خلال لقا جمع مايكل، بسفير السلطة الفلسطينية الجديد لدى دمشق سميرالرفاعي، كانت الوكالة قد أعلنت عن مجرياته أمس الاثنين، أطلع خلاله مايكل الرفاعي على آخر المستجدات الخاصة بالمؤتمر الدولي الذي سيعقد برعاية أردنية سويدية لمناقشة خطط تمويل الوكالة، إضافة إلى مناقضة بعض القضايا التي تخص مخيمي اليرموك وحندرات.
واعتبر إيبي، أنّ "المهمة التي تنتظر الوكالة كبيرة وتتطلب التنسيق وتبادل المعلومات وكسب التأييد والدعم المالي."
وأشار إلى أنّ إعادة تأهيل منشآت "أونروا" في مخيم اليرموك الذي أصيب بالدمار من أولويات عمله، "وذلك لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين على العودة إلى هذا المخيم في ظل معاناتهم الكبيرة نتيجة للمبالغ الهائلة التي يضطرون إلى دفعها كبدل إيجار للشقق التي يستأجرونها." حسبما أضاف.
وعرض إيبي، "خطة الاستجابة المرحلية في مخيم اليرموك" و التي تتضمن وفق الوكالة، "إعادة تأهيل إحدى المدارس في شارع المدارس في المخيم الذي سيوفر مكاناً يضم مكتب منطقة دمشق ومركزاً صحياً ومدرسة لتتمكن الأونروا من تقديم الخدمات للاجئين العائدين إلى المخيم".
تجدر الإشارة، إلى أنّ أهالي مخيّم عين التل/ حندرات في حلب يعيشون حالة تهجير متواصلة عن مخيّمهم منذ العام 2016، حيث تعرّض المخيّم إلى عمليّة عسكريّة واسعة أدّت إلى تدمير قرابة 70% من عمرانه وبناه التحتيّة، وأسفرت عن استعادة النظام السوري سيطرته عليه.
وكان موقع " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قد أجرى حواراً شاملاً مع وكالة " أونروا" في العام 2018، حول إعادة أعمار المخيّم والقضايا التي يطرحها أهله على الوكالة، الّا أنّ الأخيرة اكتفت بعرض الوقائع التي تواجهها وتعيق عودتها إلى المخيّم كما تعيق عودة الأهالي، حيث اعتبر النطق باسمها "سامي مشعشع" أنّ الأساس هو استعادة الخدمات الرئيسة التي تقدمها الحكومة، مثل الكهرباء والماء والصرف الصحي أولاً، وضمان أن المخيم آمن وخالِ من مخلفات الحرب من المتفجرات لكي يتم الشروع بإزالة الأنقاض والركام من المخيم.
كما تعرضت 16 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" قد تعرّضت للتدمير خلال عمليات القصف الجوي والبري ابان العمليات التي شنها جيش النظام على مخيّم اليرموك في نيسان/ أبريل 2018، فيما لم تتوقف المطالب بإعادة إعمار منشآت الوكالة التي يبلغ عددها 32 منشأة بين تعليمية وصحيّة وسواها، منذ توقف العمليات واستعادة النظام سيطرته على المخيّم، ولكن دون صدور اي قرارات تُذكر بما يخص ذلك.