انسحب رئيس الوزراء الهولندي السابق "دريس فان إخت" من حزب CDA بسبب موقف الحزب المنحاز لكيان الاحتلال الصهيوني الذي ما زال يرتكب الإجرام بحق الشعب الفلسطيني، ويصعّد إجرامه مرة تلو مرة، خصوصاً بعد عدوانه الأخير والمتواصل على قطاع غزّة وأهالي حي الشيخ جراح وأهالي القدس المحتلة ومحاولة تهجيرهم بشكلٍ قسري.
وقال الزعيم السابق للحزب الديمقراطي المسيحي في بيانٍ له، أنّه لم يعد يشعر بالراحة مع حزبه، مُؤكداً أنّ السبب الرئيسي للرحيل هو موقف الحزب من القضية الفلسطينيّة، إذ يواصل الحزب إدارة وجهه عن المعاناة الهائلة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، رغم أنّني حاولت لسنوات إقناع الحزب بتبني موقف أكثر إنصافاً لكنني فشلت في ذلك.
بدورها، ثمّنت دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين هذا الانسحاب، مُشددةً على أنّ رئيس الوزراء السابق "دريس فان إخت" التزم مناصرة القضية الفلسطينية، ودعم الشعب الفلسطيني، حيث ألف كتاباً بعنوان "فلسطين في محنة الموت"، كما حصل على وسام النجمة العظمى في القدس، وترأس المنتدى الدولي للعدالة والسلام المؤيدة للقضيّة الفلسطينيّة، بالإضافة إلى تطوعه مع حركة المقاطعة (BDS).
واعتبرت دائرة المقاطعة في بيانٍ لها، أنّ استقالة "دريس فان إخت" بسبب تأييده للقضية الفلسطينيّة، ورفض ظلم الشعب الفلسطيني أكثر من خلال التصديق بالروايات الصهيونيّة الكاذبة هي وسام يفتخر بها جميع المناضلين والأحرار حول العالم.
ورأت الدائرة أنّ الإنسانيّة الرافضة لجريمتي الفصل العنصري والاضطهاد المرتكبة من قبل دولة الاحتلال "الإسرائيلية" على الشعب الفلسطيني تتجلّى في مثل هذه المواقف.
ودعت الدائرة الإعلام الفلسطيني والعربي إلى تسليط الضوء على حركة التضامن العالميّة الآخذة بالنمو لناحية مناصرة القضية الفلسطينيّة.
كما طالبت الدائرة كافة الجاليات الفلسطينيّة في أوروبا إلى الانخراط أكثر في حركة مقاطعة "إسرائيل"، وتصعيد فعالياتها ونشاطاتها لفضح نظام الفصل العنصري والتطهير العرقي المُمارس من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني.