أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الاثنين 5 يوليو/ تموز، أنّ قوات قمع السجون ما تُسمى بوحدات "درور واليمّاز" اقتحمت قسم (21) في سجن "عوفر" اليوم، وشرعت بنقل الأسرى إلى قسم (18)، وعددهم (120) أسيراً، حيث يُعتبر قسم (21) أكبر الأقسام التي يقبع فيها الأسرى في سجن "عوفر".
وبيّن النادي في بيانٍ له، أنّ الأسرى في سجن "عوفر" يواجهون، اقتحامات متكررة وممنهجة، تصاعدت في الآونة الأخيرة فمنذ مطلع العام الجاري سُجل على الأقل خمسة اقتحامات، وكان أعنفها في شهر يناير/ كانون الثاني حيث استخدمت خلاله قوات القمع الغاز بحقّ الأسرى، مُؤكداً أنّه ورغم الخطوات الاحتجاجية التي نفذها الأسرى، وما نتج عنها من جلسات حوار تمت على مدار الأشهر الماضية بينهم وبين إدارة السّجن، إلّا أنّ غالبيتها انتهت بالفشل، أو بوعود لوقف عمليات التصعيد بحقّهم ومنها الاقتحامات.
وفي بيانه، حمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤوليّة الكاملة عن مصير الأسرى في سجن "عوفر"، وفي السجون كافة، مُشدداً على أنّ إدارة سجون الاحتلال تنتهج عمليات القمع والتفتيش المتكرّرة إضافة إلى جملة من السياسات التنكيلية الممنهجة بحقّ الأسرى، لفرض مزيد من السيطرة والرّقابة عليهم، وضرب أي حالة "استقرار" داخل الأقسام.
وأشار في ختام بيانه إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال صعّدت من عمليات القمع منذ بداية عام 2019، مقارنة مع السنوات التي سبقتها، وشكّلت عمليات القمع في حينه الأعنف منذ ما يزيد عن عشر سنوات، وكان من بين السجون التي تعرض فيها الأسرى لأشد عمليات القمع سجن "عوفر"، خلالها أُصيب العشرات من الأسرى بإصابات مختلفة.