هدمت آليات الاحتلال الصهيوني مدرسة قيد الإنشاء في مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة.
وقال منسق القوى الوطنية في مُخيّم شعفاط حمدي دياب في بيانٍ له، إنّ آليات الاحتلال برفقة قوات كبيرة اقتحموا مُخيّم شعفاط أمس، وقاموا بمُحاصرة مدرسة قيد الإنشاء "تابعة لمدرسة المتنبي"، في منطقة ضاحية السلام في المُخيّم، وشرعوا بهدمها.
وبيّن حمدي أنّ المدرسة بدأت بالبناء وإجراءات الترخيص، لكن سلطات الاحتلال أصرت على تنفيذ الهدم، بعد رفض المدرسة "تدريس المنهاج الإسرائيلي"، لافتاً إلى أنّ المبنى عبارة عن ثلاثة طوابق، كما هدمت آليات الاحتلال سوراً في المُخيّم.
وفي وقتٍ سابق، أفادت منظمة "بتسيليم" الحقوقيّة، بأنّ الاحتلال هدم منذ مطلع عام 2004 حتى نهاية العام 2020 المنصرم، 1098 منزلاً في مدينة القدس.
وهدم المقدسيون ذاتياً قرابة 235 منزلاً في نفس الفترة لتجنب غرامات باهظة جداً تفرضها سلطات الاحتلال عليهم بعد تنفيذ عمليات الهدم بجرافاته، فيما هدم الاحتلال 458 مبنى ومنشأة غير سكنية في نفس الفترة، ومنذ مطلع العام 2004 حتى نهاية العام 2020، شرّد الاحتلال قرابة 3579 مقدسياً بعد هدم منازلهم.
وتنتهج سلطات الاحتلال الصهيوني سياسة هدم المنازل الفلسطينيّة في القرى والمُخيّمات والمدن الفلسطينيّة خاصة تجاه المقدسيين، وذلك بزعم "البناء دون ترخيص"، وفي المقابل من المُحال أن يحصل الفلسطيني على إذن أو ترخيص يسمح له بالبناء، في إطار سياسةٍ صهيونيةٍ متعمّدة تهدف لتشديد الخناق على السكّان الفلسطينيين، ومنهم اللاجئون، لتشتيتهم وتشريدهم هنا وهناك.
يُذكر في هذا الصدد، أنّ اللاجئين الفلسطينيين في مُخيمّ شعفاط، وغالبية أهالي القدس المحتلة لا يعترفون ببلدية الاحتلال، كونها سلطة احتلاليّة، وجدت على أرضهم دون وجه حق.