أعلن ممثلون وممثلات فلسطينيين، اليوم السبت 10 يوليو/ تموز، عن عدم مشاركتهم بمهرجان "كان" السينمائي الفرنسي، إثر تصنيف فيلم "ليكن صباحاً" على أنه فيلم "إسرائيلي".

وأوضح الممثلون في بيانٍ مشتركٍ لهم، أنّه "ليس بمقدورنا أن نتغاضى عن التناقض الكامن في تصنيف الفيلم في مهرجان "كان" على أنه فيلمٌ إسرائيليٌّ، بينما تواصل إسرائيل حملتها الاستعماريّة المستمرة منذ عقود، وممارساتها في التطهير العرقي، والطرد، والفصل العنصري الموجه ضدنا؛ ضدّ الشعب الفلسطينيّ".

وأعلنوا دعمهم لصديقهم "عيران كوليرين"، بل "ونفخر بمشاركتنا في الفيلم الجديد المستوحى من رواية سيد قشّوع التي تحمل العنوان ذاته "ليكن صباحاً"، إنه ثمرة تعاون إبداعي ويتناول "حالة الحصار" من حواجز عسكرية وعوائق مادية ونفسية التي يعيشها الفلسطينيون".

وأكَّدوا على أنّ هذه هي حالة الحصار التي يطمح الفيلم أن يصورها، وأن يدعو إلى تأملها، ولذلك قررنا نحن طاقم العاملات والعاملين في الفيلم أن نشارك في صياغة روايته، إلّا أنّه في كل مرّة تفترض فيها صناعة السينما العالمية أننا وإنتاجنا الإبداعي نندرج تحت التسمية الإثنية القومية المعرّفة بـ"إسرائيلي"، فإنّها تساهم في استدامة واقع غير مقبول قد فُرض علينا نحن الفنانون الفلسطينيون مواطنو "إسرائيل" وحملة جوازها، وهي مواطنة فرضها علينا الاستعمار الصهيوني لمواصلة قمع الفلسطينيين في فلسطين التاريخيّة.

كما أعلن الممثلون عدم قبولهم "بِوضع اسم الدولة التي أجازت وقوع موجات العنف الأخيرة"، مُؤكدين أنّ "أي صمتٍ هو تطبيع للفصل العنصري وتشريع تبييض العنف المرتكب ضد الفلسطينيين".

وقالوا لقد توحّدنا سوية لنخاطبكم جماعةً ولنُطالب المؤسّسات الثقافيّة والفنيّة حول العالم أن تُعلي أصوات الفنانات والفنانين الفلسطينيين في حقول الإنتاج الإبداعي المختلفة، وأن تساندونا بينما نقاوم القمع "الإسرائيلي" الاستعماري للشعب الفلسطيني ولحقّه في الحياة، والوجود وبالإبداع.

ووقّع على البيان كلاً من: أليكس بكري، جونا سليمان، إيهاب إلياس سلامة، سليم ضو، إيزابيل رمضان، سامر بشارات، يارا جرار، مروان حمدان، دريد لدّاوي، عرين سابا، أديب صفدي، صبحي حصري.

ويُعتبر مهرجان كان السينمائي أحد أهم المهرجانات السينمائية عبر العالم، ويرجع تأسيسه إلى سنة 1946.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد