أطلقت مؤسّسة "خزائن" في مدينة القدس المحتلة الحملة الشعبية الأولى تحت شعار "نكتب تاريخنا"، وذلك لتوثيق الأحداث النضالية منذُ شهر أيّار حتى اليوم في كامل الأراضي الفلسطينيّة.
وقالت "خزائن" عبر صفحاتها في وسائل التواصل الاجتماعي: إنّ كل قصاصة ورق هي شاهد أمين على التاريخ، يمدنا بالمعلومات المختلفة التي تساعدنا على دراسة الماضي وتعلمه والاستفادة منه في صناعة الحاضر والمستقبل.
وحول ما الذي ستفعله بالوثائق التي يتم جمعها، أوضحت أنّ كل هذه الوثائق ستُحفظ إلكترونياً ومادياً وفي أكثر من موقع ووفق معايير مهنية، بشكلٍ آمن ومرتّب ويحترم حقوق الملكية، لافتاً إلى أنّه وقبل مرحلة الأرشفة سيتم مراجعة كافة المواد وتسجيل تفاصيلها والتحقق من عدم احتوائها على أي معلومة قد تُستخدم للمس بأي مناضل، ثم سيتم نشر الوثائق بالاتفاق مع أصحابها فقط، وتُتاح للمؤرخين والباحثين.
بدوره، قال مدير مؤسّسة "خزائن" حاتم طحّان، إنّ الأحداث التي عاشتها فلسطين خلال المرحلة السابقة مفصليّة وتاريخيّة وتؤسّس لمرحلة جديدة، ولذلك من المهم جداً توثيق هذه الأحداث لنحتفظ بها وننقلها للأجيال القادمة للاستفادة منها.
وبيّن طحّان خلال حديثه لإذاعة "أجيال"، أنّ حملة "نكتب تاريخنا" هي حملة تطوعيّة جماعيّة شعبيّة وغير ممولة، وأي شخص لديه منشور أو لافتة أو حتى قميص جريح أو صورة أو تصميم أو مقطع فيديو له علاقة بالأحداث السابقة عليه تزويدنا بها، من أجل إعادة تصميمها وأرشفتها.
ولفت طحّان إلى أنّ أي شخص من الممكن أن يكتب موقفاً معيناً حدث معه أو من خلال تسجيل هذا الموقف على شكل مقطع فيديو وإرساله لنا لحفظه وتوثيقه ولنقل هذا الموقف أو الحدث لكافة الأجيال.