دعت دائرة شؤون اللاجئين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم السبت 7 أغسطس/ آب، مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الجديد في قطاع غزّة توماس وايت، لتغيير مسار السياسات المجحفة بحق اللاجئين الفلسطينيين.
وشدّدت الدائرة في بيانٍ لها، على ضرورة أن يُكرّس السيّد وايت جهوده في خدمة قضايا وحقوق اللاجئين العادلة، حسب ما نصت عليها قرارات الأمم المتحدة وفي المقدمة منها قرار 194، والتراجع عن كافة الإجراءات والقرارات المجحفة التي اتخذها شمالي خاصة سياسة تقليص الخدمات وإنهاء وظائف مئات الموظفين والعاملين في "أونروا".
كما دعت الدائرة مدير العمليات إلى ضرورة إعداد خطة مالية وإدارية تضع اللاجئ واحتياجاته وحقوق الموظفين في صلب اهتمام المؤسّسة الدوليّة، وعدم تحميلهم أيّة أزماتٍ مالية، وضرورة جلب الموازنات اللازمة لدعم "أونروا"، مُؤكدةً أنّ المهمة العاجلة التي تنتظر وايت هو مساهمة "أونروا" في إعادة إعمار مئات المباني المدنية والتجارية والصناعية التي دمرها الاحتلال في العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة.
كما دعت مدير العمليات إلى تأمين مساعدات مالية وعينية عاجلة للمتضررين وخاصة بدل إيجار، وتوفير كل الإمكانيات المالية والتعليمية المتاحة للبدء في العام الدراسي الجديد، وتطوير البنية التحتية في مُخيّمات القطاع، وتوفير فرص عمل للعاطلين عن العمل، ودعم القطاع الصحي وتوسيع الخدمات التي تقدمها العيادات والطواقم الطبية التابعة لوكالة "أونروا".
وشدّدت الدائرة في ختام بيانها، على أنّ الشعب الفلسطيني وقواه الوطنيّة والمجتمعيّة سيقدّم كل أشكال التعاون والتنسيق مع الإدارة الجديدة لوكالة "أونروا" في قطاع غزّة لإنجاح مهمتها، على مبدأ التزام الأخيرة بالقيام بمسؤوليّاتها القانونيّة والأخلاقيّة تجاه اللاجئين والمُخيّمات.
الأربعاء الماضي، أعلن المفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، عن تعيين الأسترالي الجنسية توماس وايت في منصب مدير عمليات وكالة "أونروا" في قطاع غزّة، وذلك خلفاً للمدير السابق ماتياس شمالي.
ولفت لازاريني في بيانٍ له، إلى أنّ هناك اجتماعات توجيهيّة تجري الآن بهذا الخصوص، موضحاً أنّ وايت امتلك ما يقرب من 26 عاماً من الخبرة، منها 15 عاماً مع المنظمات غير الحكوميّة وكيانات الأمم المتحدة.
وأوضح لازاريني، أنّ وايت قاد البرامج الإنسانيّة والإنمائيّة في مجموعة من حالات الطوارئ المعقدة، خلال الخمسة أعوام الماضية، وعمل أيضاً في منظمة غير حكومية أسترالية تقود مجموعة عالمية من البرامج الصحية.