حذّرت الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبيّة والحراكات الشعبيّة في مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" من "مخاطر استمرارها بسياسة اللامبالاة في تحمل مسؤوليتها تجاه أهالي المخيّم"، وطالبتها بالتحرك السريع والعاجل في تقديم اغاثة شاملة غذائية ومالية وصحية مستدامة.

جاء ذلك خلال اجتماع موسع، جمع الفصائل وناشطي الحراكات والمجتمع المدني في مقر اللجنة الشعبية، وحمّل المجتمعون وكالة "أونروا" ومديرها العام المسؤولية الكاملة عن  تداعيات عدم الاستجابة السريعة في تقديم الإغاثة.

وناقش المجتمعون، بحسب بيان صادر عن الاجتماع وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة منه، الأوضاع المعيشية والاقتصادية و الصحية الصعبة جراء الارتفاع الجنوني في الأسعار، إضافة لمشكلة انقطاع الكهرباء وتوقف عدد من مولدات الاشتراك عن التغذية، بسبب فقدان مادة المازوت وصعوبة  تأمينها، وتداعيات ذلك على الأهالي وخصوصاً المرضى وكبار السن.

وطالب المجتمعون، المرجعيات الفلسطينية في لبنان إلى تكثيف جهودها في الضغط على الوكالة، وكافة الجهات المعنية في تقديم مادة المازوت، لكون "أونروا" لديها عقود مع شركات لبنانيه تستطيع تأمين مادة المازوت من خلالهم، إضافة إلى الإغاثة لأبناء المخيّم.

وتوجّه المجتمعون، إلى كافة الجهات المعنية، من أجل استمرار بذل الجهود المكثفة وتوفير حصة مازوت يومية لتأمين إعادة تشغيل مولدات الاشتراك في المخيم، إضافة إلى  المساواة في  ساعة التغذية بكهرباء الدولة أسوة بالمناطق المجاورة، كما دعوا أصحاب المولدات إلى إعادة النظر بتسعيرة الإشتراك، بسبب اتساع رقعة الفقر وعدم قدرة الأهالي على دفع الفواتير الباهظة.

وكانت عدّة احتجاجات شعبية قد شهدها مخيّم نهر البارد، خلال الأسابيع الفائتة، لمطالبة وكالة "أونروا" برفد المخيّم بمادة المازوت والتحرك الفوري لحل المشكلة، نظراً لتأثيراتها المباشرة على المرضى وكبار السن، نظراً للإنقطاع الشامل للكهرباء عن المخيّم منذ مطلع آب/ أغسطس الجاري، ما دفع الأهالي لإفتراش الطرقات.

 

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد