كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أنّ الحالة الصحيّة للأسير ناصر أبو حميد (49 عاماً) من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين بمدينة رام الله، سيئة ومقلقة، حيث يُحتجز حالياً في مشفى "برزلاي".
وعقب زيارة الهيئة للأسير أبو حميد داخل المشفى، قال إنّه يُعاني منذ ثلاثة أسابيع من وجع حاد بالصدر ونوبات من السعال الشديد تجعله يتقيأ، وطوال معاناته خلال الأيام الماضية لم تكترث إدارة المعتقل لآلامه وأهملت حالته، لافتاً إلى أنّه وقبل حوالي أسبوع تفاقم وضعه الصحي وعلى إثرها جرى نقله إلى عيادة سجن "الرملة" وتم إجراء فحوصات طبية للصدر والرئتين.
وبحسب الأسير أبو حميد تبيّن وجود كتلة في رئته اليسرى، وبعد إعادته لمعتقل "عسقلان"، قام طبيب العيادة في "عسقلان" بتزويده بدواء للالتهابات الفيروسية، لكن حالته لم تتحسّن، وقبل يومين ازداد وضعه سوءً وتدهورت حالته، وتم نقله إلى مشفى "برزلاي"، وهناك قام أطباء الاحتلال في البداية بإجراء فحص "كورونا" له وتبيّن أنه غير مصاب، كما قاموا بإجراء صورة CT له.
وبحسب بيان الهيئة، فإنّه من المقرر اليوم إجراء صور أشعة أخرى والتي سيتم من خلالها إجراء صورة للكتلة في الرئة، ليتم تشخيص حالته وتقييم وضعه، وذكر أنّ الأطباء بالمشفى يقومون بتزويده بالمضادات الحيوية والسوائل عبر الوريد، لكن لغاية اللحظة لا يشعر بأي تحسن.
جدير بالذكر أنّ الأسير أبو حميد معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن سبع مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وكان قد تعرض منزلهم للهدم عدة مرات على يد قوات الاحتلال، وحرمت والدتهم من زيارتهم لعدة سنوات.